بائع ملابس مستعملة: "هتجوز الشغل والموهبة.. أنا أخدت حظي من الدنيا"
يبدأ أيمن محمد طة يومة في الثامنة صباح كل يوم، ينتظر زبائنة الذين يقبلون علية لشراء الملابس المستعملة، عملاء الشاب العشريني لا تقتصروا على الفقراء فقط، وأنما أيضًا الأغنياء ومنهم قطاعات مختلفة، ولأن أيمن يهوى التمثيل منذ أن كان صغيرًا فيحرص أن يكون زبائنه من الممثلين، "اللي مش معاه بياخد اللي هو عايزة من غير فلوس وربك بيعوضها من حته تانية".
تعود أيمن أن يذاكر في محل والده مثلما كان صغيرًا يجلس بجانبة دائمًا، فبعد أن حصل على ليسانس حقوق، يحاول أن يدرس بمعهد العالي للفنون المسرحية، ويقول "زباين والدي الله يرحمة مابين مخرجين في التليفزيون وممثلين وكلهم وعدوني أنهم يساعدوني بشرط أن أدرس الأول"، معظم وقت أيمن، يقضية من شريكة عمرو صديق يوزعوا مهام عملهم بالتوازي بينهم، ويقول "أيمن" ،"ليا 3 أخوات صغيرين، أخ رابع مش من أمي ولا أبويا بعتمد علية".[SecondImage]
ولا يكتفي أيمن ببيع الملابس المستعملة، وإنما يحاول أن يكون له باب رزق آخر، "بروح لمكاتب الريجيسير ولو في ملابس محتاجة تتخيط وتتدعم بعملها وأهو باب رزق للجميع"، لدي أيمن علاقات متعددة في مجال الملابس فلا يوجد أحد من سواء من التجار أو الزبائن ألا ويعرفة، ويقول "الحمد لله أبويا الله يرحمة سايبلنا السمعة الطيبة ودي أحسن من كنوز الدنيا".
ويضيف أيمن أنه مايزال متذكر وصية والده قبل وفاته بأن لا يزيل اسمه من واجهة المحل وأن يحافظ على ترابط الأسرة، حسب وصفة "صفاء ومي ومحمد مسؤولين مني بعد وفاه أبويا ومش هارتاح إلا لما أطمن عليهم ويخلصوا تعليمهم"، يؤكد أيمن أنه نال حظة كاملاً وتعلم حتى حصل على شهادة الجامعة ويجتهد حالياً في الدراسة والعمل ليكمل رسالة والده ووصيتة، "هاتجوز الشغل والموهبة والحمدلله أنا أخدت حظي من الدنيا وهاعيش لإخواتي ووالدتي".