1- البخارى سبب بلاء الأمة. 2- مناهج الأزهر تربة خصبة لأفكار «داعش». 3- القرآن صالح لفترة تاريخية محددة وليس لكل زمان ومكان.
4- يجب أن نقوم بثورة عند قبور الأئمة الأربعة ضد الفقه الذى قدموه. 5- العقيدة الأشعرية التى تدرس فى الأزهر ضالة وتنافى التوحيد.
6- محمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر، هو المتحكم فى صناعة القرار بالمشيخة، وتعيينه باطل.
تصوروا أن أزهريين وبعض هيئات ومجالس كليات أزهرية انتفضوا ببيانات شديدة اللهجة بسبب النقطة رقم 6، وصمتوا على النقاط من 1-5، لقد ظهروا كأن عقرباً لسعهم عندما مس الشاب محمد عبدالسلام، الباطل تعيينه، بكلام هو صحيح مائة فى المائة، وأخرسوا حين مس البخارى والأزهر والأئمة الأربعة والمعتقد الأشعرى بكلام هو باطل مائة فى المائة، بل أعتقد أن مجلس كلية الأصول بأسيوط لم نعرف عنه إلا الصمت المطبق تجاه كل القضايا منذ نشأة الكلية، لكنه نطق مدافعاً عن «عبدالسلام» فى بيان زعموا فيه كذباً أنهم يدافعون عن الأزهر ورموزه، وقد لاحظنا أن لقاء شيخ الأزهر برؤساء تحرير الصحف المصرية، الذى اقترحه «عبدالسلام»، ظهر فيه جالساً على يمين الشيخ، بدلاً من المستشار الإعلامى، أو أحد من أهل الفكر والرأى من العلماء.
فى النقاط من 1-6 يقولون نحن نترفع عن الرد، والترفع قد يكون فى بعض الأحيان ضعفاً وعجزاً عن الرد، فيسترون عجزهم بـ(نحن نترفع).
لكن لماذا انتفضوا عند طعن الشاب محمد عبدالسلام، المتحكم فى صناعة القرار بالمشيخة والباطل تعيينه، وصمتوا عند طعن الإمام البخارى والأئمة الأربعة والمنهج الأزهرى؟ الإجابة: لأنه المتحكم وحده فى صناعة القرار بالمشيخة، إن رضى عن شخص رضيت عنه المشيخة، وإن غضب غضبت عليه المشيخة، وهو المسئول عن اختيار الكوادر لقناة الأزهر! وعن اختيار القيادات فى الجامعة والمشيخة، وهو الذى يراجع عملية تطوير المناهج التعليمية، وهو الذى يشارك فى ١٧ لجنة علمية، وهو الذى يؤتى إليه فى مكتبه ولا يأتى لأحد، وأتحدى واحداً يكذبنى فى نقطة واحدة مما ذكرت.
إن الدفاع عن البخارى والأئمة والأزهر دفاع عن منهج وقيمة، أما الدفاع عن محمد عبدالسلام، المتحكم فى صناعة القرار بالمشيخة والباطل تعيينه، دفاع عن مصلحة ووظيفة، لكن فلنتجاوز عن هذه إلى الأبشع منها، وهى أن يعلو الشاب «عبدالسلام»، الباطل تعيينه، من رتبة كونه سيدهم (فى المشيخة يسبقون اسمه بالسيد دون غيره) إلى رتبة أن يكون هو والأزهر سواء، فيعتبرون الهجوم عليه هجوماً على الأزهر!! وإلا فقد هوجم الشيخ الطيب والشيخ على جمعة والشيخ حسن الشافعى ولم يستنكروا، لأن الهجوم يومها لم يقترب من الشاب محمد عبدالسلام، المتحكم فى صناعة القرار بالمشيخة والباطل تعيينه، بل أزعم أن الهجوم لو كان منصباً على د.حسن الشافعى لما تحرك أحد، نحن نختلف مع د.الشافعى فيما بدا له من توجه أيديولوجى بشأن توصيف ثورة يونيو بأنها انقلاب، لكن يظل الرجل له ميزات أربع: أنه لم يتراجع عن قوله، ولم يحاول التبرير له، وأنه لم ينشغل بالرد على منتقديه، وأنه رفع الحرج عن شيخ الأزهر بالابتعاد عن المشيخة، وأنه أحد المعبرين عن الأزهر من زاوية أركانه الثلاثة (الأشعرية والتصوف والتمذهب)، فالدفاع عن (الأشخاص) إن كان ولا بد فيجب أن يكون عن د.حسن الشافعى، وليس عن الشاب محمد عبدالسلام، الباطل تعيينه.