منشورات "الصوفي العالمي" أمام الكاتدرائية: نحبكم رغم اختلاف العقيدة
في الوقت الذي بدأ فيه أعضاء وأتباع ومريدي الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، التجمع أمام مقر الاتحاد بالقاهرة، تمهيدًا للتوجه إلى الكاتدرائية بالعباسية في مسيرة حاشدة، يقودها الشيخ علاء أبو العزائم، لمشاركة المسيحيين في احتفالهم بعيد الميلاد المجيد، بدأ أعضاء الاتحاد وعلى رأسهم الأمين العام عبدالحليم العزمي، توزيع رسالة حب أمام الكاتدرائية بالعباسية، من الآن وحتى موعد الاحتفال في منتصف الليل، وتحمل الرسالة عنوان "أخي المسيحي".
وقال الاتحاد الصوفي العالمي في رسالته للمسيحيين المتوجهين للاحتفال بعيد الميلاد:
أخي المسيحي كل سنة وأنت طيب.. أحبك رغم اختلافنا في الدين والعقيدة، ومستعد أن أموت من أجل الدفاع عنك وعن دار عبادتك، قال تعالى في القرآن الكريم: وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) الحج: 40
وقال نبينا: (اغْزُوا بِاسْمِ اللهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللهِ، اغْزُوا وَلاَ تَغُلُّوا، وَلاَ تَغْدِرُوا، وَلاَ تُـمَثِّلوا، وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدًا، أَوِ امْرَأَةً، وَلا كَبِيرًا فَانِيًا، وَلا مُنْعَزِلًا بِصَوْمَعَةٍ).
أحبك لأنك أخي في الإنسانية، خلقنا من أب واحد هو آدم، وأم واحدة هي حواء، وطالبنا الله عز وجل بالتعارف والتآلف، فقال: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) الحجرات: 13
أحبك لأن الإسلام أمرني ببرك والقسط إليك، فقال تعالى: لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ (الممتحنة: 8).
أحبك لأننا شركاء في هذا الوطن، وحريصون على تقدمه وازدهاره، وهذا لن يتحقق إلا إذا تعاونا على الخير، قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (المائدة: 2).
أحبك وأحافظ عليك لأن رسولي حذرني من إيذائك فقال: (من آذى ذميًا فأنا خصمه يوم القيامة)، وأوصاني بك فقال: (استوصوا بالقبط خيرًا، فإن لهم ذمة ورحمًا).
أحبك لأنك تحتفل بيوم ميلاد السيد المسيح وتؤمن بالكتاب الذي انزل عليه (الإنجيل)، وأنا أيضًا أحتفل بميلاد السيد المسيح وأؤمن بالكتاب الذي انزل عليه، قال تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ (البقرة: 285).
إمضاء
أخوك المسلم