بالصور| دودة تعيش في رأس الإنسان.. "بتاكل الدماغ"
اُصيب رجل بريطاني من أصل صيني، عمره 50 عاماً، بصداع شديد لأربعة أعوام قبل تحديد السبب، فبعد الأربعة الأعوام عاد الرجل إلى المستشفى عندما عانى من الصداع لكن بجزء آخر في المخ، حيث أكد الأطباء أن ذلك نتيجة للدودة الشريطية، وهي ما تسببت له بأعراض مختلفة، منها نوبات للصرع .[FirstImage]
"الدودة الشريطية"، لم تعد من الطفيليات العادية، لأنها تتنقل في مختلف أجزاء الجسم وتبدأ بالتغذية على جسم المصاب، لتترك الأطباء في حيرة بموقعها المحدد لحركتها المستمرة، حيث اُكتشف أنها تتنقل في العيون وحتى الدماغ وتبدأ بتناولها، في تقرير نشرته "سي إن إن" عربية.[SecondImage]
وتُسبب بعض الطفيليات بصداع لمن يصاب بها، لكن هذه الطفيليات يمكنها حرفياً أن تدخل إلى رأس المصاب وتبدأ بالتغذي على دماغه، ومن أكثر هذه الطفيليات شيوعاً هو الدودة الشريطية التي تأتي من الخنازير، اسمها العلمي هو Taenia solium، ويمكن أن تتسب بإلتهاب في الأمعاء تنقله الدودة البالغة التي تدخل جسد الإنسان عند تناول لحم الخنزير غير المطبوخ.
لكن الدودة الأصغر من هذا النوع باسم "larval"، يمكنها أن تتسبب بعواقب وخيمة أكثر، إذ يمكن لهذه الدودة أن تدخل الجهاز العصبي وتترك فضلاتها في الدماغ، لتسبب داء "الصرع"، وكما تظهر صورة الأشعة هذه لمصاب بالدودة، يمكن رؤية الفضلات بشكل نقاط بيضاء في الدماغ.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن التعقيم القليل في مذابح هذه الحيوانات هو ما يتسبب بهذا المرض، خاصة وأن هذا الدود يطلق بيوضه في وجوه هذه الخنازير، ما يمكن أن يضاعف من شدة الالتهاب.
وانتشار هذه الدودة يكثر في الصين وكوريا الجنوبية واليابان وتايلاند.
الدودة لا تستهدف البشر فحسب، بل أيضاً الحيوانات، حيث يمكنها أن تعيش في المياه الملوثة وجلود الضفادع والأفاعي، ويمكن بشرب المياه الملوثة أو تناول جلود هذه الحيوانات أن يتسبب بالعدوى، وأُصيب الكثيرون في الصين بهذه الطريقة، حيث يتم استخدام جلود الضفادع كضمادات لتهدئة العيون ولعلاج الجروح.