3 زيارات ترسم علاقة أوباما بالمملكة.. بدأت 2009 وانتهت بلقاء "سلمان"
ثلاث زيارات حصيلة توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المملكة العربية السعودية، منها اثنتان في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وجاءت الزيارة الثالثة بعد وفاة الملك عبدالله، وتولي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حكم السعودية.
جاءت زيارة الرئيس أوباما الأولى في يونيو 2009 بعد توليه حكم الولايات المتحدة الأمريكية لتوطيد العلاقات الأمريكية بالعالم الإسلامي، وجاءت زيارته الثانية في مارس 2014 إثر توتر العلاقات الأمريكية السعودية بسبب موقف الولايات المتحدة من الأحداث في مصر وسوريا، وزيارته الثالثة جاءت لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك عبدالله وتولي الملك سلمان الحكم، بالإضافة إلى مباحثات ثنائية في العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها.
وكانت زيارة أوباما إلى السعودية في 3 يونيو 2009 بعد فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية وتوليه حكم الولايات المتحدة، واستقبله الملك عبدالله بمطار الملك خالد بالرياض، وذلك قبل يوم من توجهه للقاهرة لإلقاء خطاب للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة.
أما الزيارة الثانية للرئيس أوباما جاءت في 28 مارس 2014، والتي وصفها المتابعون للعلاقات الأمريكية العربية بـ"مهمة أوباما المستحيلة بالمملكة العربية السعودية"، واستغرقت يومًا واحدًا التقى خلالها الرئيس أوباما مع العاهل السعودي الملك عبد الله؛ لبدء المشاورات في حل نقاط الخلاف بين البلدين، وكانت المناقشات حول ملف إيران وملف سوريا ومصر والقضية الفلسطينية.
بينما جاءت زيارته الثالثة إلى السعودية، اليوم، والأولي بعد وفاة الملك عبدالله، وتولي الملك سلمان الحكم، وذلك للتعزية في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبحث التعاون المشترك بين البلدين.
واستقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مطار الملك خالد بالرياض، وشهدت تلك الزيارة الظهور الأول لـ"ميشيل أوباما" في المملكة السعودية.
وحضر عدد كبير من الأمراء والوزراء إلى أرض المطار لاستقبال أوباما، وحضر مراسم الاستقبال خصوصًا ولي العهد الأمير مقرن وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف الذي يشغل أيضًا منصب وزير الداخلية.
وعزفت فرقة موسيقية النشيد الوطني الأمريكي متبوعًا بالسلام الوطني السعودي، وصافح أوباما بعد ذلك كبار المسؤولين السعوديين السياسيين والعسكريين، وحطت الطائرة الرئاسية الأمريكية "إير فورس وان" في مطار الرياض.
وعقد الملك سلمان اجتماعًا مع أوباما تناقشا فيه حول الملف النووي الإيراني، ومكافحة الإرهاب، والأوضاع اليمنية، إضافة إلى الأزمة السورية، وبعدها قدم الملك سلمان مأدبة عشاء لضيفه وسط حضور الوفد المرافق للرئيس الأمريكي.