«أوباما» يكشف: طالبت «مبارك» بأن يكون «والد الديمقراطية».. لكنه رفض
كشف الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن كواليس محادثاته مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك، أثناء قيام ثورة يناير. وقال فى حواره مع فريد زكريا، المحلل السياسى الأمريكى البارز، على شبكة «سى إن إن» الأمريكية، إنه حذر «مبارك» بأن الاحتجاجات الضخمة فى ميدان التحرير لن تتوقف، وحثه على الخروج من الأزمة من خلال السبل الإصلاحية، وأن يصبح «والد الديمقراطية المصرية»، قائلاً: «قلت لمبارك: سيدى الرئيس، أعتقد أن المظاهرات فى مصر مثل المارد، لا يمكنك وضعه مرة أخرى فى القمقم»، فأجاب «مبارك»: «يا سيادة الرئيس، أنت لا تفهم المجتمع المصرى هنا، وكل شىء سيكون على ما يرام، وسوف ينتهى كل شىء»، وقال «أوباما»: «ولكنه لم يكن».
على جانب آخر، وصل «أوباما» إلى العاصمة السعودية الرياض، يرافقه وفد رفيع المستوى، لتقديم العزاء فى وفاة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز. فيما استقبله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، برفقه ولى العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولى ولى العهد الأمير محمد بن نايف، وكبار المسئولين والوزراء. وناقش الجانبان عدة ملفات، من أهمها الملف النووى الإيرانى، ومكافحة الإرهاب، والأوضاع اليمنية، إضافة إلى الأزمة السورية.
فيما أكد «أوباما» فى حواره لـ«سى إن إن» ضرورة الحفاظ على التحالف الوثيق مع «الرياض»، موضحاً أنه يضغط على حلفاء مثل السعودية فى قضايا حقوق الإنسان، موضحاً: «علينا فى أحيان أن نوازن بين حاجتنا إلى التحدث معهم عن قضايا حقوق الإنسان، وبين مخاوف وشيكة لدينا متعلقة بمكافحة الإرهاب، أو التعامل مع قضايا الاستقرار الإقليمى».