خبراء: يجب وضع قوانين تنظم استخدام الإنترنت لعدم استغلاله في الإرهاب
منذ 11 عامًا، أطلق مارك زوكربيرغ، موقع "فيس بوك"، حيث كان الموقع في البداية مجرد خدمة يستطيع الأصدقاء من خلالها التواصل مع بعضهم البعض، والتعرف إلى أصدقاء جدد وإضافتهم إلى حسابهم الشخصي على هذا الموقع، بالإضافة أنه يمثل أحد وسائل المتعة والترفيه.
وبمرور الوقت أصبح "فيس بوك" وسيلة للمراقبة واستخدام البيانات الشخصية وسرقتها من خلال إرسال تطبيقات خبيثة من بعض الجماعات الإرهابية أو جماعات المافيا، ففي عام 2008 في إيطاليا ظهرت جماعات مؤيدة للمافيا، ما دفع الحكومة إلى إصدار قانون يلزم مزودي خدمة الإنترنت بمنع الدخول إلى مواقع بأكملها في حالة رفض حذف المحتويات غير القانونية.
وفي مصر أيضًا تستخدم بعض الجماعات الإرهابية الآن "فيس بوك" من أجل جمع البيانات الشخصية عن أفراد الشرطة والجيش، وفي هذا الإطار قامت وزارة الداخلية أمس، بتوزيع بيان صادر عنها إلى مديريات الأمن والأقسام، وذلك من أجل تحذير رجال الأمن بعدم نشر صورهم بالزي الميري على "فيس بوك"، حيث تستخدم بعض الجماعات الإرهابية حساباتها الشخصية على الموقع في معرفة المعلومات عن الضباط والتخطيط للإيقاع بهم واغتيالهم.
وأكد الخبير الأمني اللواء عبدالسلام شحاتة، أنه يجب أن تكون هناك قوانين تنظم استخدام الإنترنت حتى لا يتم استغلاله في استهداف رجال لشرطة، وأضاف أنه يجب أيضًا تعديل برنامج الأحوال المدنية، حيث يمكن لأي شخص الحصول على معلومات عن أي شخص يريده.
وقالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، العميد السابق بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن على الرغم من أن شبكات التواصل الاجتماعي تم تأسيسها لهدف نبيل إلا إنه تم استخدامها بطرق غير شرعية، حيث تستخدمها الجماعات الإرهابية في جمع المعلومات عن رجال الشرطة والجيش وتكوين معرفة كاملة عنهم، ثم تستخدم هذه المعلومات في الإيقاع بهم، وأنه يجب أن تكون هناك قوانين رادعة وتشريعات قانونية تقنن ولا تقيد.