النُكتة الشهيرة بتقول:
السُلطان زهق وقرف، من «التنابلة» اللى قاعدين قُـدام باب القصر، لا بقوا يقفوا تعظيم سلام وهوَّ خارج أو داخل، ولا بقى ليهم لازمة، قاعدين بس ياكلوا ويشربوا، وعاوزين وعاوزين!
السلطان قال للحارس: شيل «التنابلة» دول، حطُّهم على «عربية يد»، زُقهم وارميهم فى البحر!!
فى 1/2 الطريق، واحد طيب قاعد قُدَّام بيته، سأل الحارس: إيه الحكاية؟
قال له الحكاية: كيت وكيت!
الطيب قال للحارس: يا أخى حرام عليك.. نزِّلهم، يتعشُّوا، ويباتوا للصبح، وبكرة يمكن «السلطان» قلبه يرق، ويعفو عنهم!
تنبل منهم بصوت عالٍ، سأل الراجل الطيب: وانت بقى هتعشّينا إيه؟
الراجل الطيب قال: «اثنين» منكم يدبحوا الخروف دا، ويسلخوه ويقطعوه، و«اثنين» هيروحوا يجيبوا حطب، ويجهزوا «الولعة»، اللى هنسوى عليها الخروف، و«اثنين» هيطحنوا قمح، ويعجنوا الدقيق، و«واحد» هيقطَّـع خشب يولَّع بيه الفرن، اللى هنخبز فيه العيش ويحمَّصة...
ونعمل «أنجر لحمة بالفـتَّـة» تتعشوا بيه!
«التنبل» زعيمهم، فتح بُقه يتثاءب وهو شبه نائم، بص للحارس وقال له: «زُق يا عم زُق.. إحنا لسَّه هنفتّ»!!
هذا هو حالنا بالضبط الآن.. (تخيَّلوا إن السلطان هوَّ: «أردوغان»، والحارس: «قطر»، والراجل الطيب: عبدالفتاح السيسى.. وإحنا «التنابلة»)!! وهُمَّه بيزقونا على البحر، وإحنا كل اللى شاطرين فيه: جعجعة، ردح، وفرش ملاية لقطر وتركيا.. لكن نقوم نتحرَّك، نوعِّى الناس.. نأمِّـن مستقبلنا، نقدم أفكار وحلول.. أبداً.. اخترنا السهل: (نشتم.. نبلطج.. نشحت.. نبتز...) وفاكرين إنه بالصوت العالى، قطر وتركيا هيخافوا، وهيسيبونا!!
أليس هذا هو ما يحدث الآن؟
يعنى البلد فى مُصيبة، و80 مليون: اللى نايم، واللى قاعد جنب الست والدته بتزغطه، واللى يقولك: فين الشغل وأنا أشتغل (80% من دول، تقوله: تعالى اشتغل فى مصنع أو مزرعة بـ1200 جنيه، لغاية ما الدنيا تقوم وتتحسّن، يقولك: والـ1200 هيعملوا لى إيه؟).
ملايين قاعدة على القهاوى، وملطّعين على النواصى، «يقلّوا أدبهم» على الرايحة والجاية، والمصانع والمزارع مش لاقيين عمال.. واللى معاهم شهادات (ورق عليه أختام) يقول لك: أنا هروح أشتغل عامل؟.. (إشمعنى تسافر بره، تغسل أطباق.. لو لقيت أصلاً حد يشغَّـلك؟).
والحكومة:
«فى حيص بيص».. لا عندها «خيال» ولا «رؤية»، و70% من الوزرا والمحافظين «تنابلة»، الرئيس قال لهم: اللى ما يقدرش يشيل الحمل يمشى.. ودول (ودن من طين، والأخرى من عجين).. معظمهم شغّال بطريقة «عجين الفلاحة»، فى العالم كله: بيعجنوا مش بإيديهم -بمكنة-!!، ويحتفظوا بمجهودهم للإبداع!
تيجى للإعلام، مثال: 45 ألفاً فى مبنى التليفزيون، بيعملوا إيه؟ ولا حاجة.. زحمة فى المواصلات، حرق بنزين وسولار مدعوم، كهربا فى الأسانسيرات والمكاتب، وكل شهر الحكومة تدفع 220 مليون جنيه مرتبات!!.. (ومراكز بحوث الصحراء، المسئولة عن 94% من مساحة مصر 20 مليون جنيه فى السنة)!!
والحل: اختار «خمسة آلاف» من المميزين، هيعملوا لك زى «الجزيرة» أو «العربية»، والـ40 ألف قعَّهدهم فى بيوتهم، وابعت لهم «المرتب» ناقص 10%، ثمن المواصلات واللبس، وبالـ10% ادفع للخمس آلاف المميزين، «دوبل مرتب».. وكل شهر كل واحد من الأربعين ألف، مُـلزم، يعلّم واحد: القراءة والكتابة (يمحو أميته)، واللى يمتحنهم لجنة من القوات المسلحة!!
صباح الخير سيادة الرئيس:
السؤال لسيادتك:
1- لماذا لا تُشكّل حكومة برئاستك؟.. وكل من كان يرفض المشاركة كوزير أو محافظ، مع رئاستك للوزارة «هيقبل» وهتلاقينا كلنا مستعدين نبقى «خدامين لمصر».. بدون أجر!
السؤال: ليه هنشارك معاك، وانت رئيس للحكومة؟.. لأنك تقدر تقول OK «تصدَّق» بلغة الجيش.. لأى «فكرة» من خارج الصندوق، وتقدر تغيَّـر أى قانون، بيرعش إيد المسئول!!
2- سيادتك للمرة الألف: ليه مش عايز تجيب «خبراء»، كمستشارين حوالين سيادتك؟.. إذا كانت الحكومة جابت آخرها، وثبت أنها حكومة مطافى، ولا تملك خيالاً أو رؤى، والوقت بيجرى، والحالة بقت مش ولابد، والجهاز الحكومى مع البيروقراطية العقيمة، مع غابة التشريعات الفاسدة، وقَّعنا فى حيص - بيص؟
ياريس: عمدة باريس، له 23 مستشاراً، وهناك عمدة القرية، له 13 مستشاراً «فول تايم»!
على فكرة: «المستشارين».. مش حاجة عيب!!
اللهم إنى قد أبلغت.. اللهم فاشهد.
نستكمل الثلاثاء المقبل.