مصدر سيادى: تنويع مصادر السلاح مبدأ راسخ لتجنب ابتزاز مصر من أى دولة
كتب - أحمد عبدالعظيم وهدى محمد ومحمد مجدى:
أكد مصدر سيادى مسئول أن «حرص القوات المسلحة المصرية على تنويع مصادر السلاح هو مبدأ راسخ لدى قواتنا المسلحة حتى لا نقع تحت ابتزاز أى دولة أو جهة مهما كانت»، مشدداً على حق الدولة المصرية كاملاً فى امتلاك ما يلزمها من أسلحة بما يمكنها من حماية أمنها القومى من أى أخطار قد تهدده.
وقال المصدر لـ«الوطن» إن وزارة الدفاع الروسية أكدت للفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، خلال زيارته الأخيرة لـ«موسكو» التزامها بتوريد كافة أنواع الأسلحة التى يحتاجها الجيش المصرى خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى تشكيل لجنة للتعاون العسكرى الفنى المشترك بين الدولتين تضم متخصصين عسكريين فى المجالات المختلفة لتعزيز التعاون العسكرى بين الدولتين.[FirstQuote]
وشدد على أن روسيا ملتزمة بإمداد مصر بالأسلحة المختلفة سواء فى المجال الجوى أو فى الدفاع الجوى، علاوة على الاتفاق على إقامة مناورات عسكرية مشتركة، خاصةً فى مجال القوات البحرية، إضافة إلى تبادل الخبرات بين الجيشين الكبيرين عبر تبادل البعثات العسكرية على كافة الأصعدة.
كانت وكالة «إنترفاكس» الروسية قد نقلت عن مصدر عسكرى روسى، أمس ، قوله إن روسيا بدأت بتنفيذ اتفاقية توريد منظومات صواريخ «أنتاى 2500» للدفاع الجوى إلى مصر، ولم يذكر المصدر عدد المنظومات التى اشترتها مصر، واكتفى بالقول إن عملية تنفيذ الاتفاقية تجرى وفقاً للخطة.
وأوضح أن توريد المعدات والأجهزة التكنولوجية قد بدأ، وستتسلم مصر العام الحالى منصات إطلاق هذه الصواريخ وبقية المعدات، ومنظومة «أنتاى 2500» عبارة عن نسخة مخصصة للتصدير من منظومة «إس 300 فى 4» للصواريخ المضادة للجو بعيدة المدى، والقادرة على إسقاط الطائرات والصواريخ الباليستية على مدى حتى 400 كيلومتر، وتقدر قيمة هذه الصفقة بـ500 مليون دولار.
من جانبه، قال اللواء دكتور يحيى السنجق، الخبير العسكرى والاستراتيجى وأحد قادة قوات الدفاع الجوى سابقاً، إن اتفاق الرئيس عبدالفتاح السيسى مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين على الخطوط العريضة للسياسة الدولية وكيفية التعامل مع الإرهاب ومستجدات الأوضاع بإيقاف الولايات المتحدة الأمريكية تسليم مصر 10 مقاتلات هيلكوبتر من طراز «أباتشى» رغم حاجة مصر لها لمكافحة جماعات الإرهاب فى سيناء، دفعنا لتعزيز تحركاتنا فى إطار سياسة تنويع مصادر السلاح.
وأضاف «السنجق» لـ«الوطن»: من ضمن متطلبات القوات المسلحة التى اتفق عليها رئيسا الدولتين هى أسلحة ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات، وكان لزاماً أن تستكمل تفاصيلها من قبل المتخصصين العسكريين ما استلزم سفر وزير الدفاع لروسيا لمناقشة تفاصيلها والاتفاق النهائى عليها فى ظل فتح «الترسانة الحربية الروسية» أمامنا؛ فأصبح بإمكاننا شراء أى أسلحة نريدها دون شروط فى المواصفات أو طريقة الاستخدام.
وتابع: «من المعتقد بعد الزيارة أن تصل المعدات العسكرية إلى مصر تباعاً، خاصةً الصواريخ المضادة للطائرات اللازمة لقوات الدفاع الجوى، التى يستلزم عملها التعاون بين العديد من الأسلحة والمعدات لاستكمال منظومة الدفاع الجوى كعناصر المقاتلات والصواريخ المتعددة الإمكانيات وأجهزة الرادار، واصفاً إضافة التسليح الجديد لقواتنا المسلحة بـ«تجديد الشباب»، إضافة إلى تحديث نوعية السلاح المستخدم واستكمال ما نحتاجه من معدات.
وأكد الخبير العسكرى أن الأسلحة الروسية المتطورة التى ستحصل عليها قوات الدفاع الجوى المصرية، ستمكنها من التصدى لأى تحديات قد تواجهها لحماية الأمن القومى المصرى، قائلاً: «الصراع الأزلى فى الجيوش بين قدرات الطائرات سواء القاذفات أو المقاتلات وبين صواريخ ومنظومات الدفاع الجوى».