وول ستريت جورنال: السيسي أنقذ مصر من "نموذج متأسلم" سعى إليه مرسي
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أصدر قرارًا الثلاثاء الماضي، يفيد برفع قرار حظر تسليم الأسلحة الذي كان قد اتخذه في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي عقب ثورة 30 يونيو 2013، مشيرة إلى أن القرار ينص على إلغاء حظر تجميد تسليم طائرات "إف-16" ودبابات أبرامز وصواريخ "هاربون".
وأعلن البيت الأبيض، أن أوباما أكد في اتصال هاتفي مع نظيره عبدالفتاح السيسي أنه سيطلب من الكونجرس الأمريكي تقديم مساعدة عسكرية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار.
وقالت الصحيفة: "سيساعد إنهاء الحظر على المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر في تحسين العلاقات مع حليف أسهم في تحقيق الاستقرار في منطقة تموج بصراعات بين السنة والشيعة والمتشددين".
وتابعت، تعقيبًا على قرار الرئيس الأمريكي: "القرار الذي اتخذته واشنطن في السابق بحظر تسليم الأسلحة للقاهرة، دفع السيسي وجنرالات الجيش المصري إلى الارتماء في أحضان روسيا أو الصين واللتان كانا يجدان في ذلك فرصة ذهبية كي تحلا محل الولايات المتحدة كمزود للسلاح للبلد الأكبر كثافة سكانية عربيًا والأقوى عسكريًا في المنطقة".
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن الرئيس السيسي أنقذ مصر من نموذج متأسلم كان يسعى الرئيس المعزول محمد مرسي إلى فرضه، مشيرة إلى أن الدليل على ذلك هو استمرار الحملة العسكرية التي يشنها الجيش المصري على المتطرفين والإرهابيين في سيناء.
وقالت: "السيسي هو رئيس دولة إسلامية متفرد لديه رغبة أكيدة في أن يبين علماء الدين للعامة أن الإسلام بريء من كل الممارسات الوحشية التي ترتكب باسم الدين".
وتحدثت الصحيفة عن الإصلاحات الاقتصادية التي يقوم بها السيسي، وقالت: "على الصعيد الاقتصادي، الرئيس السيسي يبذل جهدًا كبيرًا في جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر، بل ويبدو أنه مدرك تمامًا للحقيقة التي مفادها أن مصر بحاجة إلى نمو اقتصادي سريع من أجل خلق الوظائف لملايين الشباب المصري العاطل".
وأكدت الصحيفة في تقريرها، أن الرئيس السيسي "ساعد إسرائيل في فرض سيطرتها على عملية تدفق الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة عبر سيناء، كما أنه ساعد في الوقت ذاته في الحرب على مسلحي تنظيم داعش في ليبيا".