"الوطن" تنفرد بنشر تفاصيل أكبر عملية "نصب" باستغلال اسم الرئيس في قنا
كعادتها دائمًا، كما عودت قرائها على نشر الحقائق وتتبعها، انفردت "الوطن"، أمس، بنشر وقائع النصب التي قام بها شخص يدعى "أحمد مصطفى إبراهيم"، وشهرته "المستريح"، يتهمه العديدون ممن تقدموا ببلاغات للنائب العام ومباحث الأموال العامة فيها بجمع مئات الملايين من الجنيهات مقابل فائدة قدرها 12% عن المبالغ التي يحصل عليها منهم، مستغلًا اسم الرئيس عبدالفتاح السيسي وبعض مستشاريه، من خلال إظهار صور له مع بعض مستشاري الرئيس، مدعيًا توظيف أموال الضحايا في تشييد مصنع أسمدة في قنا.
وسعت "الوطن" للحصول على صورة "المستريح"، وكشف الإعلامي مجدي الجلاد، رئيس تحرير الجريدة، أن الشركة التي استخدمها "المستريح" لتنفيذ عمليات نصب كبيرة في المحافظات، تعمل في مجال بيع "كروت شحن"، وهو ما دفع مصدر قضائي بمكتب النائب العام إلى التأكيد أن النيابة العامة ستفتح تحقيقات موسعة في الواقعة وتستمع لأقوال الضحايا.
وكشف ثلاثة من ضحايا عملية النصب الكبيرة، التي نفذها المدعو "أحمد مصطفى إبراهيم"، أن منهم من منح لـ"النصاب" 15 مليون جنيه وضاعوا عليه، مشيرين إلى أن النصاب أوهمهم أنه حضر المؤتمر الاقتصادي، وأن مشروعه الخاص بهم تأجل بسبب المؤتمر.
فيما قال آخر، إن "النصاب استغل أسماء مسؤولين في الحكومة وأدعى أنه على علاقة قوية بهم، مشيرًا إلى أنه يمتلك شقتين في أرض اللواء بالقاهرة وأربع قراريط في قنا، ونصب علي في مبلغ 580 ألف جنيه".
إلا أن الأمر لم يقتصر على ذلك، حيث سعى "أحمد مصطفى إبراهيم" الشهير بـ"المستريح"، بتبرأة نفسه من هذه التهم، مؤكدًا أنه يعمل في مجال العقارات والأراضي وتدوير كروت الشحن، مشيرًا إلى أن الدكتور ماهر هاشم، يعمل مستشارًا في شركته منذ 5 شهور، قائلًا: إنه "ليس شرطًا أن أخذ أموال من مواطنين مقابل عقود مكتوبة"، لافتًا إلى أنه صدر قرارًا بمنعه من السفر".