الأزهر والأوقاف: دعوات "الشوباشى" لخلع الحجاب "فتنة كبرى"
رفض علماء فى الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء دعوات الإعلامى شريف الشوباشى لخلع الحجاب فى تظاهرة عامة بميدان التحرير، واصفين إياها بـ«فتنة كبرى». وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن المطالبة بخلع الحجاب امتهان لكرامة المسلمات، وارتداء المسلمة الحجاب عند البلوغ من الأمور المجمع على فرضيتها من فقهاء المسلمين. وأضاف «شومان»، فى تصريحات له، إذا التزمت المسلمة بفرائض دينها فإن المطالبة بترك الحجاب والتظاهر من دونه يعد من التدخل السافر والاعتداء الصارخ على حرية وكرامة الإنسان. وكان «الشوباشى» دعا فتيات مصر إلى خلع الحجاب فى تظاهرة عامة بميدان التحرير فى الأسبوع الأول من شهر مايو المقبل. وقال الدكتور حامد أبوطالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن دعوة «الشوباشى» إلى السفور صادمة للمجتمع كله، وهى بمثابة فتنة كبرى، مشيراً إلى أن صاحب الدعوة يريد العودة إلى الأضواء والشهرة، وستكون دعوته المقبلة إلى خلع الملابس. وأفاد مصدر بدار الإفتاء، لـ«الوطن»، بأن الدار أصدرت فتوى عن الحكم الشرعى فى حجاب المرأة المسلمة، وجاء فيها أن الحجاب فرض على كل من بلغت سن التكليف. من جانبه قال الكاتب الصحفى شريف الشوباشى، إن «دعوته إلى تنظيم مظاهرة لخلع الحجاب رفضاً لـ(الإسلام السياسى) هى ثورة جديدة للمرأة والمساواة لا تقل عن ثورات مصر السابقة، لذلك كانت الدعوة للتظاهر فى التحرير»، مشيراً إلى أنه «ليس فقيهاً دستورياً أو شرعياً، لكنه أكثر معرفة من الذين يفتون فى الدين، خصوصاً أن ظاهرة الحجاب ارتبطت بالإسلام السياسى وتمثل خطراً على مصر».
وأضاف «الشوباشى» لـ«الوطن» أن «محاربة الإرهاب ليست بالقضاء على تنظيم أنصار بيت المقدس وأجناد مصر، إنما هى حرب ثقافية لا بد أن تتم من خلال مواجهة الفكر الرجعى، وهؤلاء هم الذين رفعوا الحجاب كرمز لأسلمة المجتمع، ونحن نتصدى لهم».