"السلفية": إيران تتعجل تنفيذ حلمها الاستعماري باحتلال الدول السنية
قالت الدعوة السلفية، إن إيران تتعجل في تنفيذ حلمها الاستعماري، الذي سعت إليه منذ زمن بعيد، باحتلال عددٍ من الدول السنية المحورية، وإحاطة ما تبقى بقوس محكم من الدول التابعة لها، مضيفة "سقطت للأسف عدد من العواصم العربية الكبري في قبضة الشيعة، منها بغداد ودمشق وبيروت، وجاء الآن الدور على صنعاء لكي يكتمل الطوق الشيعي على بلاد الحرمين ومصر".
وقال أحمد الشحات، عضو مجلس شوري للدعوة، في مقال له عبر موقع الدعوة السلفية "أنا السلفي": "العراق تم تسليمها للشيعة من جانب الأمريكان علي طبق من ذهب، مكافأة لهم على ما بذلوه من جهود ساهمت في سقوط بغداد، بفعل الخيانة والخسة والندالة، وإمعانا في إذلال السنة، سلم الأمريكان صدام حسين إلى الشيعة، ليشنقوه في صبيحة عيد الأضحي المبارك، أما في لبنان، استطاعت إيران أن تصنع جيشا مسلحا ومدربا تحت إسم "حزب الله"، والذي يتحكم بشكل كبير في مجريات الأمور على الساحة اللبنانية، فضلا عن دوره الإقليمي الظاهر".
وتابع الشحات "في دمشق، استطاعت إيران أن تُبقي على حليفها التاريخي بشار الأسد في مواجهة الثورة، أما اليمن، أصبحت محط أنظار الإيرانيين منذ زمن بعيد، ومكنت إيران من تواجدها على أرض اليمن، عبر جماعة "الحوثي" الشيعية المنتسبة إلى الزيدية، والتي تخوض الآن حربا كوكيل عن إيران، التي ربما لم ترغب في مواجهة حاسمة في الوقت الحالي، لكنها وجدت الفرصة سانحة بدرجة يًخشي ألا تتكرر مرة أخرى، فقررت أن تحسم أمرها سريعا، عن طريق (صحوة سنية) لمواجهة الهجمة الشيعية، ما لم تتوقعه إيران بهذه السرعة والقوة".
وهاجم الشحات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، قائلًا: "اليمن منذ القدم مليئة بالاضطرابات، ولخص علي عبدالله صالح هذا التعقيد بقوله، (حكم اليمن أشبه بالرقص على رؤوس الثعابين)، ومع ذلك كان هو أحد المتسببين في صناعة الثعابين، التي عندما توحشت لدغته، والحال في اليمن لم يختلف كثيرا عن باقي الدول العربية التي قامت فيها ثورات، فالاستبداد السياسي والقهر والفقر وانسداد الأفق وانقطاع الأمل، كانت قواسم مشتركة ليست خافية على عين أحد".
وأضاف: "اضطرابات اليمن لا يمكن أن تمر على المملكة العربية السعودية بسلام، وإذا كانت القوات المسلحة السعودية تحركت لإجهاض ثورة شيعية في البحرين، فمن باب أولي أن تتحرك لإنقاذ البوابة الجنوبية لها، ومن ثم جاءت السعودية بما يسمى المبادرة الخليجية، بهدف إنقاذ النظام اليمني من الانهيار؛ لإدراكها حجم المخاطر المترتبة على وجود فوضى في الأراضي اليمنية".