خبراء: دعوة أوباما لرؤساء دول الخليج لتقليل المخاوف من إيران
قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إن دعوة الرئيس الأمريكي أوباما، لرؤساء دول مجلس التعاون الخليجي إلى اجتماع في البيت الأبيض، يهدف إلى تقليل حدة المخاوف لدى هذه الدول، لطمأنتهم من ناحية قدرات إيران النووية، التي أعلنت أنها ماضية قدمًا في برنامجها النووي، خاصة أن تخفيض برامجها لا تعني توقفها، وأوضح حسين أن "أوباما الآن في مأزق مع شعبه في الداخل، خاصة الحزب الجمهوري، الذي يتصور أن أوباما قد قبل اتفاق إيران، ومن ثم انتصارها عليه".
وأضاف حسين، لــ"الوطن"، أن الدول الحليفة لأمريكا وعلى رأسهم إسرائيل، غير راضين عن ذلك، وأوباما سيسعى لحل مشكلته مع إسرائيل من خلال مخاطبتهم وطمأنتهم بطرق متعددة، وتابع "أن لقاءه بدول الخليج، وعلى رأسها السعودية، سيلتقي بهم لطمأنتهم، ويعدهم أن البرنامج لن يتم"، مشيرًا إلى إمكانية عقد اتفاقات في هذا الشأن.
واعتبر أستاذ العلاقات الدولية "أن هذه السياسات لن تجزي مع دول الخليج، لأنهم غير مطمئنين، وسيستمرون في طلبهم للسلاح النووي.
وأضاف الدكتور وحيد عبدالمجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قدرة المشاركين من الدول الخليجية للحصول على ضمانات فعلية، ومدى وضوح رؤيتهم، هو الذي سيحكم الاتفاقات المحددة مع الولايات المتحدة بالتوازي مع إيران في شأن الملف النووي.
وأوضح عبدالمجيد، لــ"الوطن"، أن الهدف الأساسي من هذا اللقاء هو طمأنة الدول الخليجية بشأن العلاقة مع إيران، وكيفية إدارة العلاقة والتوصل لقرار، لافتًا إلى أن "التطرق للأوضاع في اليمن سيكون وفقًا للتطورات في الحرب الدائرة هناك"، وما وصلت إليه بالتوازي مع عقد الاجتماع.
كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، دعا رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي إلى اجتماع في البيت الأبيض ثم في كامب ديفيد، وقال البيت الأبيض، إن أوباما سيجتمع بقادة البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات في البيت الأبيض في 13 مايو المقبل، ثم في المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد في 14 مايو.