"الداخلية" تصعّد الضربات الاستباقية.. وتقبض على 84 من الإخوان
نفّذت وزارة الداخلية، عدداً من الضربات الاستباقية ضد التنظيمات الإرهابية وعناصر الإخوان بالقاهرة والجيزة والمحافظات، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على 84 من القيادات الوسطى فى تنظيم الإخوان، والتنظيمات التكفيرية والمتطرفة، المتهمين والمطلوبين فى قضايا التعدى على المنشآت العامة والخاصة، والمشاركة فى الأعمال العدائية والتحريض على استهداف مؤسسات الدولة.
وأجهضت الأجهزة الأمنية فى محافظتى الجيزة والدقهلية، مخططات وتحركات أعضاء لجان العمليات النوعية للإخوان، التى كانت تستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت المهمة والحيوية، وضبطت 3 من أعضاء اللجان فى الجيزة و2 بالدقهلية.
فى المقابل واصلت ميليشيات الإخوان، استهداف المنشآت العامة والخاصة، وزرع العبوات الناسفة لنشر الفوضى وتخريب البلاد، وأعلنت كتائب المقاومة الشعبية، مسئوليتها عن زرع عبوة ناسفة، أمام سنترال شبرا، فى محيط قسم شرطة ثانى شبرا الخيمة، دون أن يسفر انفجارها عن وقوع خسائر بشرية.
وكشفت المعاينة الأمنية عن أن «العبوة» كانت عبارة عن ديناميت ومسامير، اضطر خبراء المفرقعات إلى تفجيرها عن بُعد، دون أن يؤدى ذلك إلى خسائر بشرية أو مادية. وأشارت التحريات إلى أن الهدف من زرع العبوة استهداف السنترال والخدمات الأمنية، أمام قسم الشرطة. وتولت الحماية المدنية، وخبراء المفرقعات، تمشيط محيط القسم والسنترال، تحسّباً لوجود عبوات أخرى.
وقبل أن تعلن «المقاومة الشعبية» مسئوليتها عن زرع القنبلة، رجّحت المعلومات الأولية وتحريات الأجهزة الأمنية، أن وراء العملية مجموعة إرهابية خططت لتفجير «العبوة» فى محيط القسم، لاستهداف الأمن وإثارة الذعر والرعب بين المواطنين، إلا أن العناية الإلهية أنقذت المنطقة من الكارثة، بالعثور على «القنبلة» والتعامل معها.
وأعلنت «المقاومة الشعبية»، مسئوليتها عن حرق المبنى الإدارى بجمارك ميناء العين السخنة، أمس الأول، مما أدى إلى تدمير المكاتب الإدارية وعدد كبير من الملفات الورقية.
وقالت الكتائب، عبر صفحتها على «فيس بوك»: «المقاومة الشعبية تهنّئ أبطالها الذين نفّذوا عملية إحراق جمارك العين السخنة، فى أولى عملياتنا ضد مصالح الإمارات».
وكان حريق ضخم، شبّ فى المبنى الإدارى لميناء السخنة بالسويس، ظهر الجمعة الماضى، والتهم المكاتب الإدارية وبعض الأوراق فيها، وتوافدت سيارات الإطفاء والإسعاف على موقع الحريق فى محاولة للسيطرة عليه، وإخماد النيران.
وواصلت «المقاومة الشعبية»، استهداف المواطنين المعارضين لتنظيم الإخوان، وأعلنت مسئوليتها عن حرق استوديو تصوير فى شارع الهرم، بحجة تعاون صاحبه مع رجال الشرطة، وإبلاغه عن أنصار محمد مرسى، الرئيس المعزول.
وفجّرت ميليشيات «العقاب الثورى» الإخوانية، قنبلة بدائية الصنع، أمس، فى محيط نادى الشرطة بالسويس، مما تسبب فى حالة من الذعر لجميع المناطق السكنية القريبة من النادى، دون أن يسفر الانفجار عن أى خسائر بشرية أو مادية.
وهدّدت حركة ثوار بنى سويف الإخوانية، بتنفيذ عملية إرهابية كبيرة فى المحافظة، رداً على التشديدات الأمنية الموجودة فى قرية الميمون، لضبط عناصر «التنظيم». وقالت الحركة فى بيان عبر صفحتها على «فيس بوك»: «فكوا حصار الميمون وأفرجوا عن الحرائر، وإلا عليكم أن تنتظروا كارثة قريباً».
وفى الإسكندرية ألقت قوات الأمن، أمس، القبض على سيدة وضعت قنبلة بجوار سور الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، بمنطقة أبوقير، شرق المدينة، وتمكنت قوات الأمن من تفكيك القنبلة. وقال معتز خميس، مدير العلاقات العامة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، لـ«الوطن»: إن أفراد أمن الأكاديمية لاحظوا وجود السيدة فى محيط الأكاديمية ووضع القنبلة، وتمت مطاردتها حتى القبض عليها وتسليمها للأمن، حيث اعترفت بأنها وضعتها وأنها من مدينة دمنهور، وأن عمها هو الذى أرسلها، ووالدها مقبوض عليه على ذمة قضايا سياسية بتهمة الانضمام إلى جماعة محظورة.
وحرّض كامل رضوان، أحد كوادر تنظيم الإخوان، أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، على استهداف المنشآت الاقتصادية بالبلد، خصوصاً التابعة لجهات أجنبية. وأضاف «رضوان»، عبر صفحته على «فيس بوك»، أن تركيز العمليات النوعية على الأذرع الاقتصادية للنظام الحالى، هو أفضل طريق لإسقاطه، على حد وصفه.
وأضاف «رضوان»، أن انهيار الاقتصاد المصرى، هو السبيل الوحيد، لإثارة سخط المواطنين ضد «السيسى» وحكومة «محلب»، وبالتالى يمكن تكرار سيناريو ثورة 25 يناير فى القريب العاجل. ونوه «رضوان»، بأن استمرار التظاهرات فى الشارع مهم أيضاً حتى تظل قضية «مرسى»، على حد تعبيره، موجودة بالشارع.