"الإتيكيت" هدية حفيدة "على ماهر باشا" لأهالى الإسكندرية
لم تجد وسيلة للارتقاء بالشباب ونشر ثقافة احترام الآخر، إلا بمحاضرات مجانية لتعليم «أصول الإتيكيت والبروتوكول» للأطفال والشباب وأهالى الإسكندرية بالمدارس والجامعات والنقابات المختلفة.
«دينا» لم تدرس «الإتيكيت»، ولكن لكونها حفيدة «على ماهر باشا»، رئيس وزراء مصر فى عهد الملك فاروق، ودراستها للحقوق باللغة الفرنسية، ومعاصرتها للبشوات وصفوة المجتمع آنذاك انعكس على سلوكها، ونظرتها للأمور، فـ«الإتيكيت» فى رأيها هو فن التعامل بشياكة ولباقة مع جميع الأشخاص، وفى مختلف المواقف، سواء حزينة أو سعيدة.
ما يقرب من 5 آلاف دورة تدريبية لتعليم «الإتيكيت» بالإسكندرية، قدمتها «دينا» خلال الـ4 سنوات الأخيرة، حيث يأتى التدريب بالتنسيق مع المدارس والجامعات وجميع المؤسسات، ولأعمار مختلفة تبدأ من طلاب الحضانة وحتى كبار السن، حيث تحلم بتعليم كل مواطن أصول الإتيكيت ليطبقه فى كافة أنحاء الحياة.
«الإتيكيت» ينقسم حسب «دينا» إلى «إتيكيت» أنثى ورجل، من حيث كيفية التعامل مع الأطفال أو الشباب أو زملاء العمل والدراسة والجيران والأقارب والأصدقاء، لافتة إلى وجوب الالتزام به لعودة ثقافة احترام الآخر للمجتمع المصرى، والتى بدأت فى الاندثار مع تطور الحياة بشكلها الراهن.
لا يرتبط «الإتيكيت» والبروتوكول بالأغنياء فقط، وفقاً لما أكدته «دينا»، فهناك أغنياء لا يعرفون عن «الإتيكيت» شيئاً، وبسطاء يطبقونه باستمرار.