المجلس الوطني الإيراني المعارض يوجه رسالة إلى رؤساء "دول 5+1"
أصدر المجلس الوطني الإيراني المعارض بيانًا يتضمن رسالة موجهة إلى رؤساء دول مجموعة 5+1، استلمت "الوطن" نسخة منه، ويدعو البيان إلى إشراك الشعب الإيراني في المفاوضات النووية.
وقال البيان "إن نتیجة المفاوضات التي لم تتحدد بعد، والتي امتدت لعقد کامل من الزمن مع الحكومات المتوالیة للنظام الثیوقراطي (الدیني) جاءت علی حساب الشعب الإیراني بشكل لا یمكن اغتفاره، وفي نفس الوقت فإن للبرنامج الذري مع التھدیدات المستمرة وتعریض الأمن الإقلیمي والدولي للخطر، ومن خلال استمرار السیاسات العدوانیة الھادفة لنشر نسخته الخاصة للإسلام السیاسي، فإن النظام الثیوقراطي یھدف إلی تفجیر صراعات أیدیولوجیة، فنظام الملالي مستمر في مد العون المالي والعسكري للحرکات الإرھابیة، ويشعل الصراع بین الشیعة والسنة، ما أدى إلی صعود وانتشار التطرف الإسلامي المقاتل مثل داعش، في المنطقة والعالم".
وأضاف البيان، أن من أجل إخفاء قصور وسوء الإدارة الخاص بالنظام الإيراني في العلاقات الدولیة والاقتصاد، قام ھذا النظام بالاستفادة من بعض غموض أهداف المفاوضات الأخيرة لتضليل الشعب الإيراني، حيث يهدف النظام الإيراني الديني إلى نشر النفوذ الشيعي السياسي ودفع البلدان الديمقراطية التعددية إلى ترك قيم العلمانية وحقوق الإنسان وتفضيل القيم الشيعية السياسية كما يفسرها رجال الدين في إيران.
وجاء في البيان، أنه بعد أکثر من عقد من المفاوضات مع الممثلین المتوالین للنظام الإيراني، جری نشر بیان متناقض یشیر إلی إمكانیة اتفاق في المستقبل لوقف برنامج إیران النووي، وبالإزالة التدریجیة للعقوبات الاقتصادیة، وتستخدم وسائل إعلام الدولة في إیران احتكارھا للمعلومات الداخلیة وأبواقھا الدولیة لنشر المعلومات المضللة من أجل تقدیم النتائج التي أسفرت عنھا اجتماعات لوزان کانتصار دبلوماسي، وأن النتیجة المباشرة لھا الرفع غیر المشروط للعقوبات الاقتصادية.
وأشار البيان إلى تطلعات وآمال العشب الإيراني، في تحطيم جدران الطغيان التي حولت البلاد إلى سجن معزول على مدى 36 عامًا، وتحقيق حياة أفضل للنساء والشباب، وتحقيق حرية التعليم وتأمين العمل وتحقيق الكرامة الإنسانية وتأمين حق اختيار الملابس، وتحقيق الأمن الاقتصادي وإقامة دستور قائم على القيم العلمانية مثل حقوق الإنسان والعلمانية والحرية والحقوق المتساوية لجميع المواطنين.
ويقترح المجلس عدة نقاط يجب مراعاتها أثناء المفاوضات النووية المقبلة، وهي:
1-الشفافية في المحادثات النووية مع 5+1.
2-وأن تكون مسألة حقوق الإنسان مرتبطة بالإزالة التدريجية للعقوبات الاقتصادية.
3-الإفراج غير المشروط عن جميع السجناء السياسيين.
4-احترام حقوق الإنسان للنساء.
5-حرية وسائل الإعلام.
6-الحقوق المضمونة لتشكيل النقابات والمنظمات العمالية والمنظمات المدنية وحق التجمع.
7-مراقبة طرف ثالث، بحيث يتم رفع العقوبات الاقتصادية تحت إشراف الأمم المتحدة لمراقبة الأموال المفرج عنه لمنع إرسال الدعم المالي للمنظمات الإرهابية والأنظمة القمعية.
8-دعم القوى العلمانية في المنطقة، حيث يوصي المجلس الوطني الإيراني كل الدول الديمقراطية من أجل النظر في مشاركة المزيد من القوى الديمقراطية العلمانية الإيرانية من مختلف قطاعات المجتمع وعدم الاكتفاء بممثلي النظام الثيوقراطي، حيث يجب دعم القوى السياسية المعتدلة في العالم العربي من أجل مكافحة القوى السنية المتطرفة.
وفي نهاية البيان أعرب المجلس الوطني الإيراني، عن هدفه النهائي وهو تحقيق البيئة السياسية المناسبة في إيران والتي تفضي إلى انتخابات حرة، والتي من شأنها أن تكون خطوة أولى نحو مستقبل أكثر إشراقاً، ما سيؤدي إلى زيادة تمكين المجتمع المدني ومختلف المنظمات غير الحكومية لدينا، ما تسهل النتيجة المرجوة، بحسب البيان.
ويعد المجلس الوطني الإیراني من أبرز المنظمات المعارضة الإيرانية الموجودة في الخارج، والتي تستهدف إجراء انتخابات حرة وعادلة وشفافة في إیران، ويترأس المجلس حاليًا، رضا بهلوي، الابن الأكبر لشاه إيران.