تحريات "اغتيال العقيد طاحون": الجُناة من "أجناد مصر"
رصدت «الوطن» جانباً من تفاصيل اغتيال العقيد وائل طاحون مفتش مباحث الأمن العام لقطاع شرق القاهرة ومجند الشرطة إبراهيم محمد المنشاوى مساء أمس، بشارع حلمية الزيتون بمنطقة عين شمس، بعد أن أطلق 6 أشخاص يستقلون 3 دراجات نارية وابلاً من الرصاص على سيارة كان يستقلها الضابط والمجند، على بعد 100 متر من منزل الضابط. وكشفت التحريات أن الجُناة منفذى الحادث إرهابيون تابعون لخلية «أجناد مصر» الإرهابية. وأفادت تحريات المباحث أن 6 مسلحين نصبوا كميناً لـ«مفتش مباحث الأمن العام» وفجروا عبوة ناسفة بشارع «سليم الأول» وهو الشارع الموازى للشارع الذى يُقيم فيه الشهيد، حيث انتظروا حتى خروج الضابط من شقته واستقل سيارته فى الساعة 9 و45 دقيقة مساء أمس، متجهاً إلى عمله بقطاع مصلحة الأمن العام بالعباسية، وعقب تحركه وبصحبته سائقه «مجند شرطة» بمسافة تبعد 100 متر عن منزله، قطع المتهمون الطريق وأطلقوا وابلاً من الرصاص عليهما، ما أسفر عن استشهادهما بعد إصابتهما بأكثر من 45 طلقة أصابت المجنى عليهما وأحدثت فتحات دخول وخروج فى مختلف أنحاء جسديهما، وتمكن المجهولون من الهرب بعد أن أطلقوا أعيرة نارية فى الهواء لتخويف السكان والمارة. وتوصلت تحريات المباحث التى أشرف عليها اللواء أسامة بدير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة واللواء خالد يحيى مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء مصطفى عصام مفتش مباحث الأمن العام لمنطقتى القاهرة والجيزة بأن الجناة رصدوا تحركات الضحية عدة أيام وتتبعوا خط سيره حتى تمكنوا من اغتياله مساء أمس، وأن المتهمين تابعون لخلية «أجناد مصر»، وأنهم نفذوا تلك الواقعة انتقاماً من العقيد «طاحون» نظراً لمطاردته عناصر تنظيم الإخوان وعناصر تكفيرية، وضبط كثير منهم فى الفترة الأخيرة بمنطقتى عين شمس والمطرية، وأبرزهم عناصر من خلية تضم 15 متهماً جرى ضبطهم على مدار الشهريين الماضيين تبين تورطهم فى ارتكاب العديد من التفجيرات التى وقعت فى المطرية وعين شمس والزيتون، ومن المشاركين فى مظاهرات الإخوان فى نطاق شرق القاهرة. وعقب الحادث انتقلت قوات الشرطة من مباحث الأمن الوطنى والأمن العام وإدارة البحث الجنائى بالقاهرة، تحت قيادة اللواء أسامة بدير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة واللواء خالد يحيى مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء عصام سعد نائب مدير الإدارة العامة للمباحث وفريق من المفرقعات، ونقلت القوات جثث الضحايا إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، ومشطت المنطقة بالكامل تحسباً لوجود عبوات بدائية من عدمه، وعاينت سيارة المجنى عليه، وتبين تهشم الزجاج الأمامى والخلفى، ووجود آثار طلقات كثيرة فى السيارة، وعثرت القوات على فوارغ الطلقات، وتبين أن المتهمين استخدموا بنادق آلية فى الحادث. وانتقلت «الوطن» إلى مكان الواقعة والتقت «محمد» حارس العقار الذى يُقيم فيه الشهيد وائل طاحون الذى بدأ كلامه بالقول «حسبى الله ونعم الوكيل. الشهيد كان رجل طيب ومحبوب فى المنطقة كلها». وتابع حارس العقار أنه شاهد الضحية قبل مقتله بدقيقة، وأضاف «بعدها حصل ضرب نار والناس بتقول الباشا مات، وطلعت بلغت زوجته وأولاده الثلاثة وفيه ناس ضربوا نار عليه واتصاب، وعرفت إنه مات قبل ما يوصل المستشفى، الله يرحمه كان ضابط محترم وجدع». وعقب الانتهاء من تمشيط مكان الحادث، عقد اللواء كمال الدالى مساعد أول وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام اجتماعاً موسعاً مع قيادات مديرية أمن القاهرة والأمن العام وضباط الأمن الوطنى، وجرى وضع خطة أمنية محكمة لضبط المتهمين، وتشكيل فريق بحث وتحر ضم 33 ضابطاً لفحص المسجلين وعدد من الخلايا الإرهابية والمتهمين من «أجناد مصر» المقبوض عليهم لمناقشتهم للتوصل إلى هوية المتهمين الهاربين، وانطلقت 18 مأمورية لمداهمة عدة بؤر إجرامية فى مناطق عين شمس والمرج وتفتيش عدد من الشقق المستأجرة حديثاً فى المطرية وحلمية الزيتون للوصول إلى أى معلومات تقود فريق البحث إلى معلومات عن المتهمين الهاربين. وتحرر محضر بالواقعة وأخطر المستشار تامر العربى المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة لتباشر النيابات التحقيق.
وكانت وزارة الداخلية أصدرت بياناً بشأن استشهاد العقيد وائل عاطف عبدالمجيد طاحون الضابط بقطاع مصلحة الأمن العام والمجند إبراهيم محمد المنشاوى إثر قيام مجهولين يستقلون دراجة بخارية بإطلاق أعيرة نارية تجاه السيارة التى يستقلانها حال سيرها بمنطقة عين شمس بالقاهرة، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها فى تعقب وضبط الجناة.
بدأت النيابة العامة بعين شمس، أمس، تحقيقاتها فى حادث استشهاد العقيد وائل عاطف عبدالمجيد طاحون، مفتش الأمن العام، وسائقه المجند إبراهيم محمد المنشاوى، مساء أمس الأول، على يد 6 ملثمين مسلحين يستقلون 3 دراجات نارية، أثناء خروجه من منزله فى منطقة عين شمس، واستقلاله سيارته متجهاً إلى عمله.[SecondImage]
وكشفت معاينة النيابة العامة أن الشهيد وائل طاحون أصيب بـ20 طلقة نارية من سلاح آلى 7٫62 مل، وأن كل الطلقات مستقرة داخل جسد الشهيد، وتبين أن الطلقات أصابته فى الرأس، والعنق، والصدر، والبطن، والفخذ اليمنى.
وكشفت معاينة النيابة لجثمان الشهيد مجند إبراهيم محمد المنشاوى، أنه أصيب بـ25 طلقة نارية من سلاح آلى عيار 7٫62 مل، مستقرة داخل جسد الشهيد، أصابته فى الرأس، والصدر، والبطن، وأرجع تقرير الطب الشرعى المبدئى سبب الوفاة إلى حدوث تهتك بالمخ والرئتين، ونزيف فى التجويف الصدرى والبطنى.[FirstQuote]
وكشفت معاينة النيابة العامة أن المتهمين رصدوا تحركات الشهيد، وانتظروه أسفل منزله فى منطقة عين شمس حتى خروجه متجهاً إلى عمله، وأنه بمجرد استقلال الشهيد لسيارته بصحبة سائقه مجند الشرطة تتبع المتهمون الشهيدين بواسطة 3 دراجات نارية وأثناء سير السيارة بجوارهم أمطروه بالرصاص من أسلحة آلية من ناحية السائق.