ملف خاص| الوجه الآخر من سيناء.. "إرهاب وأشياء أخرى"
وسط ضجيج أصوات الرصاص الذي لا ينقطع عن مدينة العريش، عاصمة شمال سيناء، يستقر في شوارعها المختلفة أشياءً أخرى هي بعيدة كل البعد عن الإرهاب، تدل على أن الحياة كانت طبيعية منذ سنوات وعاشها المواطن السيناوي في سلام، بعيدًا عن أيدي الإرهاب التي حصدت أرواح الأبرياء من المواطنين قبل الجنود من الجيش.
بينما يوثق متحف العريش القومي، تاريخ شمال سيناء القديم والحديث، يستقر بجواره حديقة الحيوان التي كانت أحد أهم الأماكن الترفيهية التي يذهب إليها المواطن في الأعياد والمناسبات، فيما تظل القرى السياحية والمحميات الطبيعية والشواطئ، التي لا يعرف بوجودها الكثيرون من خارج سيناء، خاوية من المواطنين، في حين أنها لازالت تحتفظ برونقها، كما كانت قديمًا كأنما تثق أن قريبًا ستعود الحياة إلى طبيعتها.
حتى عام 2011 وقبل اندلاع ثورة، كانت تلك الأماكن تعيش في سلام، يتوافد عليها المواطنون من شتى أنحاء مصر، قبل أن يطل الإرهاب بوجهه القبيح عليها، فيهشم واجهة المتحف ويتسبب في إغلاقه، ويهجر الزائرون حديقة الحيوان، وتخلو القرى السياحية من النازلين.. في ذكرى تحرير سيناء، "الوطن" تسلط الضوء على الوجه الآخر لسيناء، الذي يحاول الإرهاب تشويهه.