"الحركة الوطنية": خيار المقاطعة.. مرفوض
قال يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، عضو المجلس الرئاسى لائتلاف «الجبهة المصرية»، إن تعديلات قوانين الانتخابات التى أقرتها الحكومة لن تؤثر على شكل البرلمان المقبل، وسيكون برلماناً معبراً عن كل الأطياف، مشيراً إلى أن اللجنة لم تأخذ بتعديلات الأحزاب، ربما لما رأته من وجود مزايدة بها، تعود بالانتخابات إلى نقطة الصفر، مضيفاً أنهم كان لهم محاذير فقط حول إمكانية قيام البعض بالطعن على عدد من المواد مرة أخرى، لذا لا بد من الرقابة السابقة على قوانين الانتخابات.. وإلى نص الحوار:
■ ما تعليقك على التعديلات التى أقرتها لجنة تعديل قوانين الانتخابات والحكومة؟
- اللجنة لم تقم بتعديلات كبيرة، نفذت فقط رأى المحكمة الدستورية العليا، فلم تستمع لرأى ومقترحات الأحزاب، ربما تكون مطالب الأحزاب بها تزيُّد، وقد يكون بها ما يعود بالانتخابات وقوانينها لنقطة الصفر، لكن كانت لنا محاذير لا بد من مراعاتها، ولم يستجب لها أحد، كان يجب عدم زيادة عدد أعضاء مجلس النواب، حيث من الممكن أن يؤدى ذلك إلى الطعن على البرلمان المقبل بعدم الدستورية، لذا كان لا بد من البحث عن آلية تحمى المجلس المقبل من الطعن على أى مادة من القوانين الثلاثة الحاكمة للانتخابات، وأن يتم ذلك إما بالرقابة السابقة واللاحقة على القوانين، أو بتعديل قانون المحكمة الدستورية بإضافة مواد القوانين الثلاثة الخاصة بالانتخابات إلى قوانين الضرائب التى يسرى عليها قاعدة الأثر المباشر للحكم، وهى القاعدة التى تنص على أنه لو حكمت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية القوانين، لا يطبق هذا الحكم إلا من تاريخ صدوره، وبالتالى لا يحل المجلس، حتى لو طُعن على مواده وحُكم بعدم دستوريتها لا يتأثر البرلمان إطلاقاً، خاصة أن الحكومة أضافت عدداً من المقاعد التى تجعل هناك صعوبة لدى المجلس فى مباشرة مهامه، لطول وقت مناقشة القوانين.
■ هل ستخوضون الانتخابات وفق هذه التعديلات أم ستتجهون للمقاطعة؟
- المقاطعة أمر غير مطروح، فالحياة الحزبية لا تعرف هذا المعنى، نحن لسنا فى شركة كى نضرب أو نمتنع عن العمل، هذه حياة سياسية، وفكرة مقاطعة الانتخابات غير مقبولة فى الحياة النيابية.
■ هل هناك مستجدات بخصوص استعداداتكم للانتخابات؟
- نعم، سنطور للأفضل، ونقوم ببعض التعديلات، وسنفاضل بين المرشحين طيلة الوقت، لاختيار أفضل العناصر المعبرة عن الناخبين فى دوائرهم، وسيجرى هذا على المقاعد الفردية، وعلى مقاعد القوائم، وهو الأمر الذى لن يستغرق وقتاً.
■ متى تتوقع إجراء الانتخابات البرلمانية؟
- لا يمكن أن تتم قبل رمضان، خاصة أن زيادة عدد المقاعد الفردية سيدفع الأحزاب لإعادة ترتيب أوراقها واختيار مرشحين جدد وفق الدوائر التى تم استحداثها.
■ كيف ترى شكل البرلمان المقبل فى ظل تعديلات التى أقرتها الحكومة؟
- لن تؤثر على شكل البرلمان المقبل، وسيكون هو نفس البرلمان الذى كان سيتشكل قبل التعديلات، 50% للأحزاب، و40% للمستقلين، و10% للإسلاميين، حيث سيكون برلماناً معبراً عن كل الأطياف.