"السلام": نتجه إلى "برلمان حرب"
قال أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، رئيس حزب السلام الديمقراطى، إن التعديلات التى أجريت على قانون الانتخابات جاءت معبرة عن مطالب المجتمع السياسى، واصفاً الأصوات المطالبة بتطبيق نظام «40-40-20» والقائمة النسبية بأنهم «هواة»، لا يعلمون خطورة تطبيق القائمة النسبية التى كانت سبباً فى دخول الإخوان إلى البرلمان إبان ثورة يناير 2011. وأضاف «الفضالى»، خلال حواره مع «الوطن»، أن المطالبين بتطبيق نظام القوائم النسبية يعملون من أجل مصالح شخصية وحزبية، متوقعاً إجراء الانتخابات البرلمانية خلال شهر رمضان المقبل.
■ ما رأيك فى تعديلات قانون الانتخابات؟
- جاءت لإزالة العوار الذى لحق ببعض المواد، والذى أكدت عليه المحكمة الدستورية، كما أنها عبرت عن الرغبة العامة فى إطار المجتمع السياسى والمحلى، الذى يرغب فى رؤية اصطفاف وطنى، كما أن هناك غالبية ترى ضرورة البناء على ما تم من قرارات، وعدم التوسع لتلاشى العودة إلى المربع «صفر» ما يُعرقل استكمال خارطة الطريق.
■ وما تقييمك لجلسات الحوار المجتمعى التى عقدها «محلب» مع الأحزاب؟
- جلسات الحوار كانت مفاجئة لمصر، لأن هناك من لا يزال يعيش فى ظلمات الماضى، ونسى أن الشارع تحرك، والحوار كان على درجة عالية من الجدية والاتزان، ومن يسيئون له هم من خرجوا عن سياق الحوار، ونسوا أن هناك جدولاً محدداً من قبل رئيس الجمهورية، ليتم تعديل القوانين فيما لا يتجاوز الشهر، ويجب أن نتذكر جيداً أن جلسات الحوار كان هدفها بحث الآثار المترتبة على أحكام الدستورية العليا، ولم يكن أبداً المقصود منها الاستماع إلى من يندبون حظهم بعدما فوجئوا بمدى هشاشة أحزابهم بعد أن أظهرت الانتخابات الواقع المؤلم الذى يغلف تحركاتهم، وأنهم قلة قليلة بعدما كانوا يدعون أنهم نخبة. كما أننا رأينا فى أداء المهندس إبراهيم محلب مجهوداً رائعاً ورغبة قوية فى الاستجابة لرغبة كل القوى السياسية، وإذا أتيحت الفرصة لنا باختياره مرة أخرى لتولى مهام الحكومة المقبلة بعد انعقاد البرلمان، سنختاره دون شك، وسنطالب بذلك فعلياً خلال جلسات البرلمان المقبل.
■ كيف رأيت مقترحات الأحزاب حول تغيير النظام الانتخابى بـ«40-40-20» أو«50-50»؟
- أنا أعتبرهم «هواة» وليسوا محترفين، وأطالبهم بإجراء مناظرة بين ما طالبوا به أيام الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته وما يسمى بالتحالف الديمقراطى، إبان ثورة يناير 2011، حينما تم فرض مثل هذه المقترحات ونظام القائمة النسبية دون أن يكون لديهم علم إلى أين ستتجه هذه القوائم، وما ستأتى به، وما إذا كانت ستعبر عن رأى الناخب أم عن مصالح حزبية ضيقة. وللأسف من ينادون بهذا النظام الآن يفعلون ذلك من أجل مصالح شخصية وحزبية، وأنا أشبههم بهواة كرة القدم الذين يلعبون «كرة شراب» ويريدون حَكماً أجنبياً لمنافسة فريق من المحترفين.
■ ماذا عن الدعوات التى تنادى بمقاطعة الانتخابات؟
- «أنا بضحك لما بسمع الناس دى بتتكلم كده، هما فاكرين نفسهم مؤثرين لدرجة المقاطعة؟! ما يقاطعوا، لكن ليعلموا جيداً أن المقاطعة ستصب فى صالح الإخوان والجماعات الإرهابية فقط».
■ فى رأيك.. متى ستُجرى الانتخابات المقبلة؟
- أعتقد أنها ستُجرى قبل رمضان وتنتهى بعد العيد، وأرد على من يقولون «إن هناك صعوبة لإجراء الانتخابات فى رمضان» بأن الجيش المصرى خاض حرب أكتوبر فى رمضان وحقق انتصاراً عظيماً.
■ وما تصورك لشكل البرلمان المقبل فى ظل إجراء الانتخابات بالقوانين الحالية؟
- لسنا المتحكمين فيه، لكن الناخب هو صاحب الرأى الأول والأخير، ولديه وعى كاف بأن الأمر ذاهب إلى برلمان حرب وبرلمان ناتج عن ثورتين، وأتوقع أنه سيكون برلماناً مؤثراً جداً وسيغير شكل مصر كلها.