"الوفد": البرلمان لـ"فلول" الوطنى والإسلاميين
أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أن لجنة تعديل قوانين الانتخابات لم تُجرِ تعديلات على القوانين، وضربت عرض الحائط بكل مطالب الأحزاب، ما يشير إلى أن البرلمان المقبل سيكون مجلساً قبل ثورة 25 يناير من الحزب الوطنى وإسلاميى ما قبل «30 يونيو»، مشيراً إلى أن هناك العديد من المواد فى قانون الانتخابات بها عوار دستورى، ما يهدد البرلمان المقبل بالطعن عليه، مطالباً الرئيس بعدم التعجل فى إجراء الانتخابات، والنظر فى توقيتها جيداً.. وإلى نص الحوار:
■ ما رأيك فى تعديلات قوانين الانتخابات؟
- لجنة تعديل قوانين الانتخابات ضربت بمطالب الأحزاب عرض الحائط، وما قامت به لا يعتبر تعديلاً، فقد قامت بمحاورة الأحزاب كثير من المواد لا تزال محل طعون وأرسلنا المذكرة للجنة بها وحصلت على مقترحات موقع عليها من أغلب الأحزاب، ومع ذلك صدر القانون كما هو، فإذا لم يكن قد قدمت طعون على مواد أخرى بالقانون حتى الآن، فهذا لا يمنع المرشحين من تقديم طعون على بعض المواد، فهناك الكثير من المواد التى لا تزال محل طعون، وهو أمر يؤدى بالبلاد إلى الفوضى، فلا يمكن أن نظل فى متاهة هذه المطاعن الدستورية التى قد تظهر لفترة طويلة، و«الوفد» لن يطعن على قانون الانتخابات، رغم علمنا بالمواد التى تتعارض مع الدستور، وقد أرسلنا بها مذكرة للجنة التشريعية المسئولة عن تعديل القوانين، لكننا فى النهاية لن نطعن، حتى لا يقال إن الوفد هو الذى عطل الانتخابات البرلمانية.
■ ما موقفك من الانتخابات، هل ستخوضونها أم ستقاطعون؟
- سنخوض الانتخابات فى كل الأحوال، فالمقاطعة ليست مطروحة.
■ ما توقعاتك لشكل البرلمان المقبل؟
- سيكون مجلس نواب لا يعبر بأى حال من الأحوال عن ثورتى 25 يناير، و30 يونيو، وسيضم نواباً ممن كانوا رموزاً لعصر ما قبل 25 يناير، وممن حصلوا على الأكثرية قبل 30 يونيو من الإسلاميين، ومعرضاً للطعن عليه، فما زالت هناك مواد بها عوار دستورى، وأتمنى أن تجرى الانتخابات دون عجلة لعدم تهديد السلم الأهلى، وأن تتم على أساس قانونى ودستورى.
■ قلت إنه لا بد من دراسة متأنية للقانون ومن المفترض أن اللجنة أنهت عملها، فكيف إذن؟
- اللجنة أنهت مهمتها، والحل الآن إما أن يعرض القانون والتعديلات على الجمعية العامة للمحكمة الدستورية للبت فى مدى دستورية الرقابة السابقة لهذه المرة فقط، حيث إننى ضد الرقابة السابقة على القوانين، لكن يمكن السماح بها هذه المرة فقط نظراً للظروف التى تمر بها البلاد، وحتى لا نمر بما مرت به الانتخابات المؤجلة، وإما أن يكون هناك مراجعة للجنة حيث إنها تحتاج لمن يراجعها دستورياً.
■ ما الجديد فى استعدادكم للانتخابات فى ضوء التعديلات؟
- لدينا 231 مرشحاً على المقاعد الفردية، وقررنا أن يكون لنا هذا العدد فقط، حيث كنا نراهن على أن لنا حلفاء فى تحالف الوفد المصرى، لكن لم يعد هناك تحالف، والوفد قرر أن يخوض الانتخابات منفرداً، لذا فهذه المرة سندفع بمرشحين فى معظم الدوائر.