غضب في إيران بسبب تصريحات روحاني عن "الشرطة وتطبيق الإسلام"
أثارت التصريحات الأخيرة للرئيس الإيراني حسن روحاني، غضب الكثيرين في الدولة، خصوصًا التيار المحافظ ورجال الدين، حيث قال الرئيس الإيراني في خطابه أمام جمع من ضباط الشرطة، يوم أمس "إن واجب الشرطة ليس تطبيق الإسلام، وإنما وظيفتها هي تطبيق القانون، وإذا كان الأمر غير ذلك، فإننا نورط أنفسنا في مشكلة فكرية بدون مبرر، ونورِّط الشعب أيضًا"، بحسب وكالة "إرنا" على موقعها الناطق بالفارسية.
وفي إطار ذلك، قال مرشد الثورة الإيرانية، علي خامنئي في خطاب له أمام جمع من قيادات الشرطة الإيرانية، في تلميح له حول خطاب روحاني الأخير، "إن جميع أعمالنا هي لله، وحين يجد الله نية القرب منه سيكون عملكم سهلاً، لأن عملنا هو خدمة المجتمع والجمهورية الإسلامية ونصرة الإسلام"، بحسب موقع "راديو فاردا" الإيراني.
في حين قال عضو اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني، حجة الإسلام سيد علي طاهري، في نهاية جلسة البرلمان، ردًا على خطاب روحاني الأخير، "إن أعضاء اللجنة يجدون أن مثل هذه الخطابات تسبب الانحراف، حيث إن أي شخص في أي مكان من الواجب عليه تطبيق الإسلام، ونحن نؤكد أن القول بأن تطبيق الإسلام ليس أحد وظائف الشرطة، يعد مقدمة لانحراف كبير، وبهذه الكلمات يستطيع أي شخص أن يتنصل من واجباته تجاه الإسلام، وستكون واجبات الشخص مقتصرة على بعض الأعمال الإدارية، مما لا يتماشى مع تعليمات الإمام الخميني وكذلك الإمام خامنئي، وفي حقيقة الدين نحن كلفنا جميعًا بأن نطبِّق الإسلام وننفِّذ أوامره"، بحسب وكالة فارس على موقعها الناطق بالفارسية.
وأضاف طاهري: "اليوم أعضاء اللجنة كلهم معترضون بشدة على خطاب رئيس الجمهورية، وسوف يتم اتخاذ إجراءات في هذا الصدد في وقت لاحق".