قصر العوجا.. "غرفة عمليات" السعودية التاريخي
في ذاك المكان المحبب لقلبه، الذي يقضي فيه أوقات راحته، ويستقبل ضيوفه ويناقش قراراته قبل الإعلان عنها، استقبل الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، في قصر العوجا بالدرعية، الرئيس عبدالفتاح السيسي والوفد المرافق له، في زيارته المفاجئة للسعودية.
في الدرعية، على ضفاف وادي حنيفة الملاصق لحي الطريف من جهة الشمال الغربي، شيد قصر العوجا قبل ما يقرب من 6 سنوات، وسط قصور الأسرة الحاكمة والجدود منذ الدولة السعودية الأولى، وشيد على شكل طراز نجدي ذات طابع مميز.
"الوادي الملتف الأعوج" هو المعنى لكلمة "العوجا"، إذ تقع الدرعية في الوادي المعوج الذي ينحرف جزء منه قليلًا، ويعود ذلك الاسم لنخوة الأسرة الحاكمة آل سعود لأهل الدرعية والعارض، اللذين يكنون له مكانة مميزة حيث يربط العوجا بالدرعية وبالدعوة التي انطلقت منه وقامت على أساسها الدولة السعودية.
قصر العوجا الذي يقع بمزرعة خادم الحرمين الشريفين، يتضمن صورًا تاريخية للرياض القديمة، والملك عبدالعزيز وأبنائه، إلى جانب المقتنيات من السيوف والبنادق، وفي باحة القصر تتواجد ما يقرب من 50 صورة، تشرح كل منها ما تحويه من معارك وبطولات وأشخاص.
وتحتل صور الملك عبدالعزيز ومدينة الرياض جزء كبير من جدران الرواق الذي يصل للمجلس الملكي بالجهة اليمنى من القصر، وبالجهة اليسرى من القصر تتواجد صالة الطعام التي تستقبل المآدب للضيوف، أما الجهة الشمالية فتحوي غرفة مكشوفة تضم صور مدينة الرياض.
قصر العوجا الذي شهد على الكثير من المعارك التاريخية، تحوي جدرانه العديد والعديد من الأسرار والمناقشات والقرارات التي خاضتها الأسر الحاكمة بالسعودية، ومع انطلاق "عاصفة الحزم" تحت قيادة السعودية بالاشتراك مع عدد من الدول العربية، كان الملك سلمان يتابع تطورات الأوضاع وأصداء العاصفة من سطح قصر العوجا، كما يستقبل فيه الملك أغلب زواره بصفة رسمية في هذا القصر.