السفير السعودي: العلاقات مع مصر نموذج يحتذى به
التقى السفير السعودي في القاهرة، أحمد عبدالعزيز قطان، أمس، طلاب جامعة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية، وألقى محاضرة تحت عنوان "العلاقات السعودية – المصرية.. تاريخ يرسم الحاضر والمستقبل".
عرض السفير السعودي خلال المحاضرة، أهم الملامح التاريخية للعلاقات السعودية المصرية، منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وحتى العهد الحالي لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأكد السفير، بحسب بيان للسفارة السعودية اليوم، أن العلاقات السعودية المصرية، ليس متوقعا لها إلا أن تشهد المزيد من التحسن والتطور على صعيديها السياسي والاقتصادي، وتابع "الاتفاق في الرؤى وأساليب العمل، إضافة للتحالف الأمني والعسكري، وهما ركائز أساسية ومثال نموذجي للعلاقات بين الدول".
وأكد السفير قطان، أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، تمثل نموذجا مثاليا للعلاقة بين الدول، حيث تقوم على أواصر الدين والعروبة والتاريخ، وتستند على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وخدمة القضايا العربية والإسلامية والأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وقال قطان، "بقيت هذه العلاقة متماسكة حتى في ظل العواصف التي مرت بالمنطقة خلال العقود الماضية، حيث كان التعاون يزداد في أحلك الظروف، والتضامن يبلغ مداه في التصدي للمخاطر الداخلية والإقليمية، فالمملكة ومصر من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية، نبض العالم العربي والإسلامي، وجناحاه الذي ترتكز عليه، سعيا لتحقيق مصلحة الشعوب العربية والإسلامية جمعاء".
وحول العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين، أكد قطان، أنه في ظل ما يمر به العالم العربي والإسلامي من اضطرابات وعدم استقرار سياسي وأمني، يمكننا أن نَصف العلاقات السعودية المصرية، كحجر زاوية فعال وقوي، يمكن الاعتماد عليه والثقة به في المنطقة، فنحن اليوم في معركة من أجل استقلال القرار العربي، دون تدخلات من أطراف إقليمية وخارجية، و"عاصفة الحزم"، التي يشنها التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة، لا تكتمل إلا بدور رئيسِي ومهم للشقيقة مصر، وهو ما يتضح في خطوات التنسيق الكبيرة في هذا الشأن.
وفي حديث عن التعاون الاقتصادي السعودي المصري، أوضح قطان أن قيمة الاستثمارات السعودية في مصر، تبلغ أكثر من 10 مليار دولار عام 2014، أي ما يتجاوز 70 مليار جنيه مصري.
وتُعَد المملكة أكبر مستثمر عربي في مصر، وتعمل الاستثمارات السعودية في عدة قطاعات، مثل قطاع الخدمات، الذي يحتوي على مجالات النقل والصحة والتعليم والطاقة والزراعة والصناعة والسياحة والاتصالات، وأيضا القطاع المصرفي، فالسوق المصري أكبر سوق في العالم العربي، وفرص الاستثمار السعودي في مصر ستتزايد، خصوصا مع تحسن الحالة الأمنية واستقرار الوضع السياسي على مدى العام الماضي.
وكان السفير السعودي، ظهر مؤخرا في بعض الفضائيات مهاجما الإعلام المصري، وأوضح أنه أبلغ رئاسة الجمهورية، باعتراضات المملكة على انتقادات بعض وسائل الإعلام المصرية لها.