الموت فى "البلاعات"
حفر موت مكشوفة تقود الأقدام التائهة الصغيرة إلى نهايتها، عصابات متمرسة فى سرقة أغطية البلاعات العمومية، وأجهزة محلية متباطئة فى تعويض البلاعات المكشوفة بأغطية جديدة، وعمّال فى أجهزة المرافق متهمون بالإهمال والتفريط فى إجراءات الأمان والسلامة أثناء إجراء أعمال الصيانة لشبكة المجارى فى شوارع المناطق العشوائية. حداد أقيم فى أحد منازل الأهالى فى منطقة المعصرة، جنوبى القاهرة، بعد مصرع طفل جرفته مياه المجارى مسافة 80 متراً بعد سقوطه فى بالوعة مكشوفة إلى عمق 6 أمتار، بعدما قضت جثته ساعات فى قاع خط المجارى، طفل لم يحالفه الحظ فمات واستدعى انتشال جثته حضور «غطّاس» بأنبوبة أكسجين، لكنّ أطفالاً كثيرين لا يزالون على قوائم الانتظار، انتظار الموت الذى لاقاه الطفل «يوسف» فى إحدى بالوعات الموت المكشوفة. «الوطن» استمعت إلى شهود عيان فى واقعة غرق «يوسف»، ورصدت أحوال بالوعات منطقة المعصرة، التى تتعرض للسرقة من حين لآخر على أيدى تجار خردة متهمين ببيعها فى مقابل حفنة من مئات الجنيهات، وشهود عيان يقولون إن «الموت لن يقف عند يوسف والدور على بقية الأطفال فى المنطقة ما لم يتحرك للحكومة ساكن».