أيمن نور: "أنا في السليم"..ولست متهما.. وسأعود إلى مصر بعد الانتخابات
بعيداً عن الفيلا التى يقيم بها فى منطقة الكتانى بجبل لبنان، التقت «الوطن»، الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، فى وسط العاصمة اللبنانية بيروت.. «نور» الموجود فى لبنان منذ سبتمبر 2013، يرفض لقب «الهارب» أو الخائن.. اللقاء جاء بعد اتصال هاتفى بينى وبين الرجل الذى كان هادئاً، ودوداً، عند الاتصال به وحين اللقاء وحتى حديثه عن الإرهاب الذى يدينه من خلال تغريداته على «تويتر».. «نور» كان بصحبته سائقه الخاص وهو شاب لبنانى قوى البنيان مفتول العضلات.. وقال «نور» مازحاً: «ده أقل حاجة عندى»، وضحك الشاب قائلاً: «إحنا تلامذة يا دكتور، وما فى غيرى معك».
رئيس حزب غد الثورة، تحدث عن أزمة جواز سفره، الذى سينتهى فى مارس 2016..
«نور» وبهدوء شديد، قال إن الإخوان حتى ديسمبر 2014، لا علاقة لهم بالإرهاب، وإن العمليات الإرهابية التى وقعت فى مصر كانت تتبنّاها جماعات مثل «أجناد مصر» و«بيت المقدس» وآخرين، فلماذا يتم إلصاقها بالإخوان.
وقال إن كلمة «البلتاجى» عن الإرهاب فى سيناء جاءت لحظة غضب وطيش، ولا سيطرة لهم -يقصد الإخوان- على سيناء!.
وفجّر «نور» مفاجأة فى اللقاء، عن الفتاة «فاطمة» التى ادعت اغتصابها فى قسم المرج، وظهرت فى قناة «الشرق» منذ شهور، وقال: «أنا غلطان لأنى سكت فى الملف ده». وأكد أنه حزين لغلق قناة «الفراعين»، مؤكداً أن توفيق عكاشة صاحب فضل عليه فى المرحلة الابتدائية، وأن والد «توفيق» كان «يوصله وتوفيق يومياً إلى المدرسة فى المنصورة».
■ فى البداية، ما الأزمة المرتبطة بجواز سفرك، وإرسالك مخاطبة رسمية إلى وزير الخارجية سامح شكرى، تشكو القنصلية المصرية فى لبنان؟
- جواز سفرى ينتهى العمل به فى مارس 2016، وعليه فمن الضرورى التحرّك قبل عام من نهايته لتجديده وتقدّمت فى 14 أبريل الماضى، بطلب إلى القنصلية المصرية فى لبنان لتجديد جواز السفر، وهو حق لى كفله الدستور والقانون، الذى طلب مهلة لعرض الأمر على السلطات فى مصر، وبعد نحو أسبوع تلقيت رداً شفهياً من القنصل المصرى فى لبنان، قال فيه: «بصراحة مش هينفع ومش هيتجدد»، ولم يعطنِ الرجل رداً مكتوباً.. المهم أننى أرسلت مذكرة فى 27 أبريل الماضى إلى وزير الخارجية سامح شكرى، اعترضت فيها وتظلمت من امتناع القنصلية عن تجديد جواز سفرى، رغم استيفائى كل الشروط القانونية واللائحية، وتظلمت أيضاً من امتناع القنصلية عن توثيق عدد من التوكيلات الخاصة وتوكيلات المحاماة بالمخالفة للقانون.
وقلت فى المذكرة: «إن وزارة الخارجية تختص بمنح وتجديد جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة، وتختص قنصليات الجمهورية فى الخارج بصرف وتجديد الجوازات».. وشرحت أيضاً فى المذكرة أنه «يعتبر مهاجراً هجرة مؤقتة كل مصرى غير دارس أو معار، جعل إقامته العادية فى الخارج متى انقضى على بقائه فى الخارج أكثر من سنة متصلة».
وطلبت من الوزير إلغاء القرار السابق من القنصلية المصرية فى لبنان بالامتناع عن تسليمى الجواز الجديد.
■ بمناسبة الجواز.. لماذا التخوّف من العودة إلى مصر وتجديد جواز السفر والعودة مجدداً إلى لبنان.. هل اسمك على قوائم الترقّب أو مطلوب فى قضايا معينة؟
- لا يوجد أى مانع من عودتى إلى مصر، وفى الوقت الذى أحدده، وسأعود إلى مصر بعد إجراء الانتخابات، وهذا كلام نهائى.
ولست مطلوباً فى أى قضية أو اتهام ولا حتى استدعاء من أى نيابة فى مصر حتى الآن.. والحقيقة أن النائب العام المستشار هشام بركات سبق وحفظ عدة بلاغات ضدى لعدم جديتها، ومقدمو هذه البلاغات تقدموا بطلب إلى المحكمة يتظلمون فيها من قرار الحفظ، وأيدت المحكمة قرار النائب العام بالحفظ وأنا «فى السليم»، ولست محرضاً أو داعياً إلى العنف، وإنما أنا صاحب فكر وموقف سياسى فقط لا غير، لكن تخوفى من نزول مصر هو جرجرتى ببلاغات وهمية واتهامات مفبركة، ويحدث بعدها استدعاء من النيابة، ويصدر قرار بمنعى من السفر مثلاً وتحجيمى.[FirstQuote]
■ لكن هناك بلاغاً فعلياً قدّمه المحامى سمير صبرى السبت الماضى، اتهمك فيه مباشرة بدعم الإرهاب والجماعات الإرهابية، وقمت بالرد عليه فى اليوم نفسه، ببلاغ اتهمته فيه بالسب والقذف؟
- الدكتور سمير صبرى شخص معروف أنه يقدّم بلاغات طوال الوقت، وهذا أمر لا يعنينى، فهو حر، لكن تقدّمه ببلاغ للنائب العام يتهمنى فيه بدعم جماعات إرهابية ويطالب بضمى وإدراجى فى الكيانات الإرهابية أمر وجب الرد عليه وفوراً، واتهامى له بالسب والقذف، لأن ما ذكره يحمل افتراءات وأوهاماً.. ولا أستبعد أبداً أن يكون بلاغ الدكتور سمير صبرى مرتبطاً بمسألة الامتناع عن تجديد جواز سفرى الذى أوشك، كما قلت، على الانتهاء، وظنى أنه مدفوع.. مدفوع.. من إحدى الجهات، بتقديم البلاغ فى هذا التوقيت بالذات.. فلماذا أنتظر وقتاً طويلاً ليُقدم ضدى بلاغاً وأنا موجود فى لبنان منذ عام ونصف العام تقريباً، لكن هذه المرة وضحت النية والمخطط، لتجد السلطة مبرراً لرفض تجديد جواز السفر.
وعليه قمت بتحريك دعوى جنائية ضد الدكتور سمير صبرى لقذفه لى، وهى التهمة التى تصل عقوبتها إلى الحبس سنة وغرامة لا تقل عن 2000 جنيه، خاصة أن بلاغه ومطالبته بإدراجى ضمن الكيانات الإرهابية و«حشوه» البلاغ بعبارات قذف توجب محاكمته.
■ وماذا لو تعقّد الموقف تماماً فى مسألة تجديد جواز السفر.. هل تصبح مقيداً هنا فى لبنان، أو ترحّل إلى مصر بـ«القانون»؟
- أولاً، جواز سفرى سيُجدد.. سيجدد.. قبل نهايته.. سأقيم دعوى أمام القضاء الإدارى، وبعد 4 أو 5 جلسات، سينتهى الأمر ويحق لى تجديد الجواز، أما إذا لم يحدث وامتنعت السلطات فى مصر عن تنفيذ الحكم، فسألجأ إلى محاكم دولية، وحقى سيعود حتماً.. وهنا لا بد أن أقول إننى أرفض حمل أى جواز سفر آخر غير جوازى المصرى.. ولن أحمل أى جنسية أخرى مهما كانت «المغريات»، ولن أطلب اللجوء السياسى فى أى دولة، لأن ده لا يتناسب مع تاريخى، والقضاء سيفصل فى معركة «جواز السفر»، سواء فى مصر أو خارج مصر.[SecondImage]
■ قلت لى منذ قليل إنك ستُلبى استدعاء النائب العام لك إذا طلبك للتحقيق، وفى أى وقت؟
- قطعاً سأفعل ذلك، فلست متهماً فى أى قضية، وليس لدىّ تخوّف نهائياً من الاستدعاء، ولكن كما ذكرت، التخوّف من كثرة البلاغات، واحتمال استدعائى وتوجيه اتهام، وبعدها يصدر قرار بمنعى من السفر و«تقييدى» فى مصر، وأكون هدفاً لبلاغات أو انتقام.. وأنا أفضّل البقاء هنا فى بيروت، لوصفها بلداً محايداً، فإن كنت داعماً للإرهاب كما يقول مقدم البلاغ، فعلى الجميع مراجعة تغريداتى على «تويتر»، التى أدين فيها، وبشكل مستمر استهداف أىٍّ من أفراد وضباط الجيش والشرطة فى المحافظات وفى سيناء، وأدين أيضاً العنف الذى ترتكبه الأجهزة أيضاً ضد معارضيها واغتصاب الفتيات.
■ مسألة الاغتصاب مشكوك فى صحتها يا دكتور، ولدينا نموذج الفتاة «فاطمة»، التى ظهرت فى فضائية «المحور» وفضحت الإخوان بادعاء اغتصابها؟
- أقسم بالله إننى عندما سمعت مكالمة هذه الفتاة بقناة «الشرق» قلت إنها كاذبة، وهذه الرواية غير صحيحة، خاصة مع استرسالها فى الحديث عن ضباط وأمناء الشرطة فى قسم المرج واغتصابها فى إحدى الغرف بالقسم.. من كلامها وضح لى، ومن خلال خبرتى فى مجال حقوق الإنسان، قلت لمن حولى البنت دى بتكذب وبتدعى وده غير حقيقى.. والذى جعلنى أتشكك أكثر أن شخصاً قالت إنه شقيقها تحدث عن اغتصاب جماعى وشرعية «مرسى»، وهو الأمر الذى كشف «الفبركة».
■ ولكن معروف أنك توثق الأحداث وتغرد يومياً على «تويتر» لماذا لم تكتب أن الفتاة التى ظهرت فى قناة الشرق وتحدثت عن اغتصابها كاذبة؟
- الحقيقة أننى أخطأت لأننى لم أكتب ذلك وأفضح كذب هذه الفتاة، والآن أشعر بالندم لأننى لم أكتب ملاحظاتى على هذه المداخلة.. وأتذكر يومها أننى اتصلت بـ«صفية...» وهى مسئولة فى القناة، واتصلت أيضاً بالدكتور باسم خفاجى وقلت لهما: «البنت دى بتقول رواية وهمية وانتوا مشيتوا وراها ومش بعيد فى يوم ما تطلع وتقول إنها فبركت الحوار ده وادعت على الضباط من أجل مصلحة الإخوان»، والحقيقة أن ما قلته لهما حصل حرفياً فيما بعد عندما ظهرت الفتاة وقالت الحقيقة، وأنا عرفت إنها بتكدب فى الرواية الأولى، لأنى متخصص فى مجال حقوق الإنسان، أول من نشر قضايا تعذيب الداخلية للمواطنين على صفحات الوفد فى الثمانينات، وكنت أفرق جيداً بين من يدعى وبين من تعرض فعلاً لانتهاك أو تعذيب.
■ هذا الحديث عن الإخوان يقودنا إلى العمليات الإرهابية فى مصر، سواء فى سيناء أو التى تقع بالقاهرة والمحافظات؟
- بكل ثقة أقول لك إن الإخوان لم يتورطوا فى أى أعمال إرهابية حتى ديسمبر 2014، أى حتى 6 شهور مضت، كل الأعمال الإرهابية التى وقعت فى مصر سواء فى سيناء أو بالمحافظات الأخرى أعلنت جماعات إرهابية أنها التى ارتكبت ذلك، مثل تفجيرات مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء، فلماذا توجه الاتهامات للإخوان فى الوقت الذى تعلن فيها جماعات بعينها أنها وراء هذه الجرائم؟ وأعيد ما قلته إننى أدين أى إراقة لدم أى فرد أو ضابط من الجيش والشرطة فى أى شبر بمصر، ولكن ضد توجيه الاتهامات للإخوان.
■ ولماذا تؤكد أنهم لم يتورطوا حتى ديسمبر 2014 فى عنف؟ وماذا عن العمليات الإرهابية التى وقعت بعد هذا التاريخ؟
- منذ ديسمبر وبدأت بعض القنوات المتعاطفة أو الإخوانية فى تغيير خطابها الإعلامى لمتابعيها، وهو الأمر الذى جعل هناك احتقاناً وغضباً ومحاولات للقصاص من أفراد بالجيش والشرطة، مثلاً أنا شخصياً إذا سألنى شاب عن أخيه الذى قُتل فى رابعة أو والدته التى ألقى القبض عليها أو شقيقته المقبوض عليها فى جامعة الأزهر، هل أقول له الجأ للقانون؟ ظنى أن العدل غائب فى مصر، وهو الأمر الذى ولّد إرهاباً، وحتى الآن لم نر أى متهم تم التحقيق معه فى فض اعتصامى رابعة والنهضة، أقول التحقيق وليس الحكم، فى الوقت نفسه أقول إنه ليس من حق أى جماعة أو فرد الاحتكام للقوة وإن هذه القوة يجب أن تكون بيد الدولة فقط، وهى التى تستخدمها ولكن فى إطار قانونى ودون المساس بحقوق الإنسان تحت أى ظرف.[SecondQuote]
■ إذن من ارتكب الجرائم الإرهابية بعد 14 ديسمبر الماضى؟
- إجابتى واضحة، فهناك جهات معينة تتبنى بعض العمليات ولا يمكن أن نحسبها على الإخوان، خصوصاً فى سيناء.
■ ولكننا جميعاً تابعنا ما قاله القيادى الإخوانى محمد البلتاجى قبل فض رابعة وتهديده للجميع بـ«إرهاب سيناء وتوقفه إذا عاد مرسى لمنصبه»؟
- الإخوان لا يمتلكون السيطرة على الجماعات التى ترتكب عمليات إرهابية فى سيناء، ولكن تصريح البلتاجى وتهديده يمكنك القول إنه حدث فى لحظة «غضب وطيش»، قالها للتهديد وللتخويف، ولكن لا يوجد إخوانى واحد يملك توجيه من فى سيناء، سواء بدفعهم لارتكاب جرائم أو توقيفها، كما قلت «تهويش»، والحقيقة أن بعض السلفيين لديهم السيطرة على هذه الجماعات، وعندما كنت مقرباً من دائرة الحكم فى مصر وقت مرسى السلفيون هم الذى أنهوا مسألة خطف الجنود المصريين السبعة فى سيناء، وأذكر أن رئيس حزب الوطن الحالى الدكتور عماد عبدالغفور هو الذى أنهى التفاوض وأطلق سراح الجنود السبعة بعد تواصله مع الخاطفين أو مقربين منهم فى ذلك الوقت، ومرسى نفسه ماكنش عارف يتواصل معاهم، والموضوع خلصه السلفيين.
■ قلت إن إعلام قنوات الإخوان سبب رئيسى فى الإرهاب وحسب تقديرك حددت مرحلة ما بعد ديسمبر 2014.. كيف تقيّم الأداء الإعلامى لهذه القنوات، خاصة الجزيرة التى تطل منها فى بعض الأوقات ضيفاً ومتحدثاً؟
- رأيى الشخصى أنه إذا كانت مصر لا ترضى عن أداء قناة الجزيرة فعليها تعديل أخطائها من انتهاكات وتعذيب وعنف ضد المعارضين، فعندها لن تجد «الجزيرة» ما تقوله، والإعلام المصرى أيضاً بدأ يتغير فى الأسبوعين الأخيرين وأراه يسلك الطريق الصحيح.
■ هل تعتبر بدء الهجوم على الرئيس عبدالفتاح السيسى هو الطريق الصحيح للإعلام فى مصر؟
- كون الإعلام يتحدث وينتقد دون محاباة فهذا شىء جيد، أما الهجوم على «السيسى» فهذا شىء جيد، لأن الرجل لا يتقبل النقد ويتعامل مع من يهاجمه بمنطق من ليس معى فهو ضدى، وبمناسبة الإعلام أنا حزين لغلق قناة الفراعين وغياب الدكتور توفيق عكاشة.
■ لماذا؟
- توفيق عكاشة كان معى فى المرحلة الابتدائية، وكان والده عليه رحمة الله يوصلنا يومياً أنا وتوفيق للمدرسة بشكل يومى فى بلدهم «ميت الغرقى» اللى توفيق بعدين سعى وغيّر اسمها لـ«ميت الكرمى»، المهم إن توفيق صاحب فضل عليَّا، كنا مع بعض لحد رابعة ابتدائى ولما وصلت سنة خامسة سألت عليه ولم أجده بيننا فى الفصل، وعرفت أنه سقط وسألت ليه سقط؟ قالوا لى إن رابعة دى شهادة ومهمة، ومن يومها وبفضل توفيق عكاشة عرفت أن رابعة ابتدائى شهادة، أما غلق القناة فهو أمر محير، وظنى أن البث هيرجع بعد يومين أو تلاتة، لأن الدكتور توفيق بيعرف يرجع القناة إزاى.
■ ما دمنا نتحدث عن الإعلام، ما حقيقة ما نشر عن نيتك بيع بيتك فى الزمالك بـ20 مليون جنيه؟
- فعلاً بيت الأسرة فى الزمالك معروض للبيع، وبالمناسبة لا علاقى لى به، فهو ملك ولدىَّ نور وشادى، فوالدى عليه رحمة الله تنازل لهما فى أوائل التسعينات عن هذا البيت، وكل منهما الآن يريد أن يتزوج ويستقل بنفسه وبحياته فى شقة خاصة، والحقيقة أنه ليس معروضاً بـ20 مليوناً، كما ذكر أحمد موسى فى «صدى البلد»، وسواء هو أقل أو أكثر من هذا السعر فهذا الأمر شخصى ولا علاقة لأحد بالبيع أو الشراء.
■ وبالمناسبة كيف تقيم فى لبنان وهى تحتاج أموالاً كثيرة تمكنك من حياة كريمة هنا، وأنت تقيم فى فيلا خاصة؟
- عندما حضرت إلى لبنان أقمت فى شقة ببيروت وكانت ضيقة وغالية السعر، ولم أكن مرتاحاً بها، والجميع يعلم فى لبنان أن بيروت هى الأغلى وضواحيها أرخص، واخترت العيش فى محافظة جبل لبنان بمدينة عاليا، وأعيش فى فيلا 3 أدوار، وبالمناسبة هى مؤجرة وليست ملكاً قسماً بالله، وهنا أسست شركة نور للمحاماة والاستشارات، وكنت قد أجرت محلاً بـ2000 دولار شهرياً، وأعطيته لمن يديره مقابل أن يدفع لى 5 آلاف دولار شهرياً، ولكنى أغلقته بعد ما فوجئت بأن الإعلام بيقول إنى فتحت «خمارة» فى بيروت، وأنا لا لى فى البيع أو الشراء.[ThirdQuote]
■ ولكن كيف تقيم هنا وتدفع إيجاراً ومرتبات من خلال شركة المحاماة فقط؟
- وأنا هنا فى بيروت تقدمت للقنصلية المصرية بأوراق تثبت أننى بعت فيلا بمصر و6 شقق فى المنصورة وسيارة مرسيدس آخر موديل، وحصيلة هذا البيع هو ما أعيش منه حالياً فى بيروت، وأنا نفقاتى قليلة جداً ولا أغادر منزلى إلا كل شهرين أو أقل ونزولى لبيروت صعب، وأدفع 10% من المرتبات التى كنت أدفعها فى مصر، ولا أعيش هنا فى قصر، كما ذكر البعض، ولكن فيلا وصاحبها موجود واسمه معروف وهو نديم شهيب.
■ البعض يصفك بـ«الهارب أو الخائن» لوجودك هنا فى لبنان وتعاطفك ودعمك للإخوان؟
- أولاً أرفض وصفى بالخائن أو الهارب، فلست هارباً، وكما قلت مستعد للنزول إلى مصر وسأنزل عقب الانتخابات أو إذا صدر استدعاء من النائب العام فى مصر سألبى ولست متهماً فى أى قضية، وكل آرائى معروفة ومنشورة فى وسائل الإعلام، نقلاً عن موقعى على «تويتر».
■ ولكن قربك من دائرة الحكم فى عهد مرسى وترشحك لرئاسة الوزراء قبيل 30 يونيو وتركك لمصر فى سبتمبر 2013 يؤكد تعاطفك؟
- قربى من الرئيس محمد مرسى لا يؤكد أننى مؤيد لهم أو متعاطف معهم، وشرحت مسألة تركى لمصر وبقائى هنا، فكان الأولى أن أقيم فى تركيا أو قطر، ولكن أعيش مؤقتاً هنا، لأن لبنان «محايد»، لأنه مع الانقلاب الذى حدث فى مصر، وسأوضح كلامى، أنا دعمت 30 يونيو أنا وحزبى نزل وشارك الشعب المصرى فى غضبه ولكن ما حدث فى 3 يوليو فهو مثار انقلابى.
■ كنت وصيفاً لمبارك فى انتخابات الرئاسة 2005 وكنت مقرباً لمرسى أثناء حكمه وتركت البلاد قبل انتخاب السيسى رئيساً، بمَ تصف الاثنين فى كلمات قليلة؟
- أولاً مبارك مستبد عاقل، أما مرسى فهو عادل، ولكن لم يستطع أن يدير شئون البلاد.