تكدس على محلات المواد التموينية بالشيخ زويد بعد وصول السلع
شهدت محلات توزيع المواد التموينية بالشيخ زويد شمال سيناء، اليوم، تكدسا من قبل المواطنين وذلك بعد السماح بدخول المواد التموينية إلى المدينة التي تأخرت لمدة أسبوع.
وقالت أم محمد، إحدى السيدات اللواتي وقفن في الطابور، لقد نفذ الدقيق من بيتنا منذ أسبوع، وتكبدنا عناء التوجه إلى المحل التموينية لمسافة 30 كيلو على مدار 30 أيام ماضية للحصول على جوال دقيق واحد سعره 16 جنيها في وقت تكلفنا فيه مواصلات 90 جنيه.
وأضافت أم مصطفى، مواطنة، اضطرنا لاستبدال الخبز بالأرز والمكرونة برغم أن ذلك مخالف لعادات الطعام كأسر بدوية تعتمد على خبز "الساج"، فيما عبر محمد حرب، مواطن، عن غضبه جراء منع إدخال المواد التموينية متسائلًا كيف يمنع الطعام عن الناس في ظل هذه الظروف من اشتباكات وإغلاقات للطرق.
وقالت إحدى السيدات التي زغردت فور وصول المواد التموينية بعد انتظار السيارة لمدة 6 ساعات "الموت البطيء" هو شعار المرحلة القادمة لأهل سيناء، وذلك بعد انقطاع شبكات الاتصالات والكهرباء والمياه، وإغلاق الطرق أمام السيارات بالساعات.
وعلى صعيد أوضاع الطرق، قال محمد الرميلي، سائق سيارة نقل كبيرة، لقد كانت معاملة أفراد كمين الريسة جيدة، وكان التفتيش عاديًا.
وأضاف محمد عايش، سائق، أن أمن الكمين سمح لنا بالدخول، وكان على علم مسبق بوصول سيارات نقل البضائع التموينية، ووجدنا رقم السيارة والتصريح التمويني بالكمين، وكان الطريق هادئ وجيدًا، ولم يعترضنا كمين الخروبة أو الشلاق.
نبيل محسن، صاحب مكتب توزيع البضائع، قال إن الجهات الأمنية وعدتنا بعدم اعتراض سيارات التموين والمواد الغذائية الأخرى التي تخص المواطنين، والتي تصرف بالبطاقة التموينية، مؤكدًا أن الأزمة سوف تنتهي تمامًا بعد وصول كميات الدقيق والسكر إلى المدينة.
وكان نشطاء ووجهاء من اهالى الشيخ زويد ورفح، قد اجتمعوا مع محافظ شمال سيناء والأجهزة الأمنية بمكتب المحافظ بالعريش، قال بعدها الشيخ ناصر أبوعكر، إن الأزمة انتهت تمامًا، وتفهمت الأجهزة أنه لا يجب منع المواد التموينية عن الأهالي الواقفين خلف القوات الأمنية بأي شكل من الأشكال.
وقال المحافظ عبدالفتاح حرحور، لقد استطعنا أن نقنع الجميع بان هناك شعب أعزل يجب أن يصله الطعام وباقي الخدمات الضرورية سواء في الشيخ زويد أو في رفح أو العريش ومناطق الوسط.