أرجوكم سامحونى لو كلامى النهارده رغى بس حاسس إن يمكن كلامى يكون له معنى ويفيد أى حد.
أنا بس حابب أتكلم النهاردة عننا كبشر، إحنا عايزين إيه من بعض؟ يعنى هل إحنا ربنا خالقنا عشان نقف جنب بعض ونتسند على بعض ونقوى زى ما قال فى كتابه العزيز؟ ولا إحنا وظيفتنا العكس؟ إننا نهدم بعض ونقف على حطام كل واحد فينا؟
بلاش نتكلم بشكل عام، خلونا نقرب المسافات ونتكلم على العلاقات الأسرية، نعرف إيه عن بعض؟ أبوك كويس؟ أمك عامله إيه؟ تعرف حاجه عن عمك؟ خالتك؟ ولاد عماتك؟ أنا كل اللى عايز أعرفه إحنا نعرف إيه عن مين؟
أنا دلوقتى بكتب ومش عارف بكتب لمين وأقسم بالله العظيم أنا حتى ما عارف هكتب إيه، بس كل اللى أنا عارفه إنى لو ما تكلمتش هنفجر.
إحنا بنزعل ليه؟ ومن إيه؟ بلاش، ليه بنتصارع؟ الطموح مطلوب والحلم مسموح أكيد، لكن السؤال، مهما وصلنا هنوصل لإيه؟ اللى ربنا كاتبهولك هيحصل حتى لو فى بيتكم وما بتنزلش.
لو زعلان من الدنيا فى حاجة غيرك قام من النوم براها، زى مجدى، مجدى عمى، اللى أصلاً بعامله صاحبى، طول عمره متعافى على الدنيا واللى عايزه بيعمله، ويحبك بطريقته حتى لو بان بيكرهك، مش بقول إنه ملاك، كل واحد فينا عارف حاله إيه، كان بيغلط، وساعات يكابر وساعات يعترف بغلطه، المهم إن مجدى اللى صوته من دماغه من ييجى أكتر من سنه حط إيده على راسه وقال أى، قولتله تعالالى نكشف نشوف، لكنه كابر وبعد فتره فجأة قاللى، الحقنى، ودى كانت أول مرة أعرف إنى غالى أوى عنده وأنه ممكن يسلملى نفسه، من يوم ما جالى حسيته ابنى مش بس عمى، ما كانش بيسمع ولا بيصدق من حد حاجة فى الفترة دى غير بس منى، ولما سألته إشمعنى أنا؟ قاللى (عشان عارفك يا حمو إنت ما بتعرفش تكذب ولو حاولت بيبان عليك، إنت قلبك نضيف يا بنى وربنا هيكرمك) عمل عملية كبيرة وقام وما كانش بيسند غير على إيدى، ولما أتعافى شوية قال أنا عايز أحج السنادى ضرورى، ربنا كرمنا وسهلها وطلعنا الحج وإيدى فى إيده طول الرحلة (الطواف الصفا والمروة عرفات حتى يوم رمى الجمرات) لسه فاكر شكلنا وهو ساند عليا طول الرحلة وبيدعيلى بحاجات كتير ويقوللى (قول آمين يا حمو)، تمت الحجة على خير ورجعنا، وبدأنا تانى علاجات كتير وحاجات كتير والنتيجة النهاردة مجدى فين؟ الله يرحمك يا عمى.
النهاردة بس عرفت معنى كلمة ذكريات، وافتكرت كلام كتير كان بيقولهولى عمى ساعات وكان بيعدى عليا عادى لكن النهاردة لما افتكرته بقى له مش معنى واحد لأ معانى، زى مثلاً (إلحق إتبسط قبل ما يخلص) كان قصده إيه؟ إيه اللى هيخلص؟ عمرنا ولا شبابنا؟ ضحكنا ولا لمتنا؟ طب لما قاللى (الدنيا مش مستاهلة) كان قصده إيه؟ طب كان بيقوللى كده ليه؟ كان عايز يوصلى حاجة أنا وقتها ما فهمتهاش، يمكن كنت زمان ما بدورش على معانى بس النهاردة بس قررت أفهم وساعات بحس إنها علامات أو رسايل من ربنا سبحانه وتعالى.
مش هقول تعالوا نحب بعض علشان ده عمره ما هيحصل لأن شيطاننا دايماً عارف طريقه بيننا، لكن اللى هقوله حاجه تانية، إملى عينك من اللى جنبك، إملى عينك من حبيبك، من قريبك، من أى حد جنبك لأنه هييجى يوم يسيبك، وإدى فرصة لأى حد حتى لو كان غلطان، عشان فى النهاية فيه رب، هو اللى خالق وهو اللى عالم بكل واحد فينا جواه إيه، هو موزع الأرزاق، هو اللى جابنا لحكمة عنده، والمفروض إننا عباد، وأحب أوضح أن عباد دى جمع عبد يعنى الطاعة علينا فرض مش تفضل مننا.
مش هقول كلام كتير، ومش هعمل فيها فيلسوف خصوصاً أنا عارف إن كلامى ممكن يكون على حضراتكم تقيل، لكن نصيحة منى تعالوا نشوف بعض بعين جديدة، تعالوا نقف جنب بعض، تعالوا نحاول ما ندوسش على بعض ولو واحد مننا وقع ناخد بإيده ونقومه، محدش بياخد رزق حد، ربنا سبحانه وتعالى من صفاته العدل وعدل الله ليس مثل عدل البشر ونصيحة أخيرة: «كل واحد يملى عينه من اللى جنبه».