خبراء سياسيون: "حادث القطيف" يشغل الحرب بين السُنة والشيعة في المنطقة
فُجر مسجد شيعي بالمملكة العربية السعودية، اليوم، في منطقة القطيف، التي تقع في المنطقة الشرقية للسعودية، وذلك بعد صلاة الجمعة، مما أودى بحياة 20 شخصًا، فضلًا عن وقوع اصابات خطيرة بين المصليين، نتيجة تفجير انتحاري لنفسه أثناء الصلاة.
وقال حسن أبو طالب، أستاذ العلوم السياسية، والخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن التفجير له علاقة بوضع الدول العربية المحيطة للملكة العربية السعودية، موضحًا أن سوريا تخوض حربًا ظاهرها سياسيًا وباطنها اختلاف مذهبي، والعراق، التي يوجد بها خلاف مذهبي شديد يصل إلى تفجيرات كل حين وآخر، وأخيرًا اليمن وحرب التحالف العربي ضد الحوثيون الذين ينتمون للمذهب الشيعي، مما جعل المنطقة على فوهة بركان.
وأكد أبو طالب، لـ"الوطن"، أن خلاف السعودية مع إيران هو ما دفع البعض إلى محاولة توريط السعودية ووضعها في قالب طائفي عنيف، سعيًا وراء اشتعال الحرب في المنطقة بين الدولتين، وهذا التفجير الذي حدث اليوم يدل على أن الجماعات المتطرفة السنية تغلغلت في السعودية، فجميع من تهاجمه السعودية يعتبر في حماية إيران حتي لو كان داخل الحدود السعودية.
وأشار إلى أن هناك جماعات سنية كثيرة ترى أن تفجير مناطق شيعية سيدفع السعودية إلى تقديم دعم أكثر لمحاربة الشيعة في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، مؤكدًا أن ما حدث له دلاله خطيرة في السعودية.
ومن جانبه قال رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات، أن ما حدث من تفجير لمسجد شيعي اليوم، يرجع إلى أن المنطقة تغلي مذهبيًا وشيعيًا، فمذهبيًا يوجد خلافات في المنطقة بأكملها بين الشيعة والسنة، وسياسيًا بين تنفيذ مشاريع أمريكية ومشاريع إيرانية.
وأضاف أن ما حدث سيدخل المنطقة في صراع حاد، مؤكدًا أن هناك أطراف تدعم الإرهاب والأحداث العنيفة، موضحًا أن السعودية بها 3 مليون شيعي فإذا حدث حرب مذهبية ستدفع السعودية نحو الهاوية وتصبح مثل العراق.
جدير بالذكر أن القطيف من أكثر المناطق، التي يسكنها الشيعيين في السعودية، مما أثار تساؤلات بشأن احتمالية وجود علاقة بين تفجير مسجد للشيعة بالسعودية والحرب التي يخوضها التحالف العربي ضد الحوثيون الذين ينتمون للمذهب الشيعي باليمن.