باحث أثري: "عهد الفراعنة كان فيه تحرش وسرقة واغتصاب"
استضاف مسرح الهناجر، في دار الأوبرا المصرية، أمس، محاضرة "عبقرية بناء الهرم"، لبسام الشماع، الباحث في علم الآثار، بحضور عدد من أساتذة وطلبة الآثار، ضمن تفعيل البروتوكول الثاني، مع صندوق التنمية الثقافية، لنشر ثقافة الحضارة المصرية القديمة عبر الأجيال.
وقال بسام الشماع، الباحث في علم الآثار، إن مصر في 2015 بها عقليات تشبه القدماء المصريين من مخترعين، ولا تقتصر الحضارة فقط على الماضي، بل بها أجيال تكمل مسيرتها.
وأضاف الباحث الأثري، أنه تم اكتشاف التحنيط في اليمن، لكن بشكل مختلف عن مصر، حيث كان بـ"الصوف" و"العسل"، إضافة إلى دفن الجثث المحنطة داخل الجبال المستوية، عكس القدماء المصريين.
وأوضح الشماع، أن كل الأهرامات بها توابيت بدون مومياوات خوفا من سرقتها، مشيرًا إلى أن أغلب الملوك كانوا مرتبطين بالشمس، حيث كانت أشعة الشمس تأخذ شكلًا هرميًا عندما تسقط على سحابة في أي مكان بالعالم، ومن هنا اتخذ القدماء المصريين شكل الهرم ليصبح بيتًا لهم بعد الموت.
وأشار الباحث، إلى أن الحضارة المصرية القديمة، لم تكن كلها عظيمة، لافتًا إلى وجود تحرش وسرقة واغتصاب، وأخطاء أخرى كثيرة.
وأكد الباحث، أن النوبة بها أكثر من 300 هرم لكن بأحجام صغيرة، كما أن بها أيضا أهرامات لسيدات، مشيرًا إلى العبقرية الهندسية في بناء هرم خوفو، الذي يبلغ 6 مليون طن، بدون أساس تحت الأرض، مؤكدا أن بناء هرم خوفو بهذا الشكل، يعد نجاحًا لفن الإدارة عبر العصور.