أهالي مفقودين في رحلة الهجرة إلى ليبيا: "عايزنهم أحياء أو أموات"
خيم الحزن على قريتي "نجع سبع" و"الحولي" بمحافظة أسيوط، إثر فقدان شابين في مسلسل الهجرة غير المشروعة بحثا عن الرزق.
"أدهم رمضان"، و"محمود علاء"، شابان في مقتبل العمر، خاطرا بأرواحهما لتحقيق الحلم، ففرا باحثين عن الرزق، ضاق بهما الوطن رغم اتساعه، فلم يجدا إلا الهروب إلى ليبيا على الرغم من علمهما بالمخاطر التي يواجهها الشباب في رحلات الهجرة غير الشرعية إلى ليبيا وغيرها. [SecondImage]
انطلق "أدهم" و"محمود"، مع 20 شابا من أسيوط بمساعدة شخصين تخصصا في المتاجرة بأحلام الشباب إلى ليبيا، إلا أن الشرطة الليبية استوقفتهم وأطلقت عليهم النيران، وعاد 20 شابا واختفى أدهم ومحمود.
يقول رمضان محمود محمد، والد أدهم: "الواقعة حدثت يوم 18 أبريل الماضي، وعلمت أنه سيسافر إلى ليبيا برفقة أشخاص مقابل دفع مبلغ 10.000جنيه"، مشيرًا إلى أن من سيقوم بإعداد إجراءات سفرهم شخصين هما حمادة بدر محمد سالم الشهير، وأحمد محمود حمودة عبدالقادر من قرية بني شقير التابعة لمركز منفلوط".
وأوضح أنه نصحه بأن الأوضاع الحالية في ليبيا تمثل خطورة شديدة، قائلًا": "عريس ما كملش 3 شهور متجوز وأمه ربنا اللي عالم بيها دلوقتي".
وقال: كنت معاه على التليفون حتى نهاية الحدود المصرية وبعد كده ما سمعتش صوته.. وفوجئنا يوم 14 مايو بالشباب عائدين ولكنهم بدون ابنى".
وتابع: "ذهبت إلى مركز شرطة منفلوط وحررت محضر بالواقعة رقم "2737" إداري منفلوط واتهمت المسؤولين عن سفرهما".
من جانبه، أكد علاء محمود والد "محمود" الشاب الثاني، أن نجله لم يتحمل البقاء في المنزل بدون عمل، قائلًا :"حالنا في البيت لا يسر عدو ولا حبيب، والدته في البيت هتتجنن".
وناشد المسؤولين بالوقوف بجوارهما في العثور على أبنائهما أحياء أو أمواتا.