على خطى "تمرد".. "بداية" حركة ضد النظام
دشن عدد من النشطاء السياسيين حملة "بداية"، رافعة لشعار "السكوت لم يعد ممكنا"، بهدف مناشدة شباب ثورة 25 يناير مؤيدوها بالوقوف بجانبهم.
وعلى غرار حركة "تمرد"، التي كانت تهدف لإسقاط نظام مرسي وجماعته الإرهابية وتمكنت من لم شمل الشعب المصري لتحقيق ذلك، انطلقت "بداية" لإحداث ثورة جديدة ضد النظام الحالي، في ذكرى الاحتفال بـ30 يونيو.
عمرو بدر، أحد مؤسسي حركة بداية أكد: "نحن ضد القمع والقتل والخطف"، وأن الحركة تتبنى المشروع الوطني القائم على الحرية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان، وتقدم الإنسان على أي شيء، وأنها ضد جماعة الإخوان.
وأضاف بدر، في تصريح لـ"الوطن"، أن الحركة ضد الإرهاب أو جماعة الإخوان المسلمين، وأن المعزول لن يعود للحكم، مشيرًا إلى أنها تهدف لتحقيق ثورة يناير والوصول للحرية والكرامة الإنسانية ومنع إهانة المواطنين، قائلًا: "اعتدنا على الهجوم ونواجه أزمة مالية، واللي عاوز يتأكد يشوف مين المستفيد من الحركة مش هيلاقي غير الشعب المصري"، وتابع أن الأزمة ليست شخصية في الرئيس السيسي، وإنما لعدم تحقيق أهداف الثورتين المصريتين، فضلًا عن استمرار نفس السياسات المتبعة في الحكم والرموز والشخصيات نظام مبارك.
وأشار إلى أنه سيتم خلال أيام إعلان اللجنة التنسيقية للحركة والوثيقة السياسية والأهداف، إضافة إلى التحضير لإجراء مؤتمر صحفي لإعلان خطة عمل الحركة، وهو ما أكده محمود السقا عضو الحركة، مضيفًا أن الحركة تضم شبابًا شاركوا في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، يستنكرون التعدي على الحريات ووجود استبداد في الحكم وأن يكون للأغنياء فقط، فضلًا عن قانون التظاهر واعتقال المواطنين، ويهدفون لإقامة دولة مدنية ديمقراطية نزيهة.
وأوضح أنه لم يتم تحديد يوم للاحتشاد الجماعي، تجنبًا لتنظيم المظاهرات في الوقت الحالي حفاظًا على أرواح الشباب، وأنهم يبحثون عن آلية جديدة للاحتجاج، مشيرًا إلى أن الحركة تهدف الوصول إلى مليون شاب ومن ثم إقرار خطواتها المقبلة.
وتابع أن الحركة تمكنت من الوصول إلى ما يقرب من 300 شاب في 15 محافظة مصرية، منذ الإعلان عنها من 20 يومًا، حيث أنه يتم الانضمام إليها من خلال استمارة إلكترونية.
والحملة تهدف لتحقيق عدة نقاط، على رأسها إسقاط قانون التظاهر، والإفراج عن كل سجناء الرأي، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية، ومحاكمة تنظيم التعذيب بداخلها، إعداد مشروع قانون للعدالة الانتقالية يقتص لدماء الشهداء، ومحاكمة كل من تورط في الفساد والنهب والقتل في عهد المخلوع مبارك وحتى الآن، إضافة إلى الضغط من أجل عدالة اجتماعية تضمن إنهاء البطالة، ومكافحة جادة للفقر والانحياز لحق الفقراء في الحياة، ووضع قانون جديد للعمل يضمن الحق في الأجر العادل والتأمين والإجازة، وكل سبل تأمين حياة كريمة لكل العاملين بأجر.
ومن أبرز مؤسسي الحركة، الكاتب الصحفي عمرو بدر، وشريف دياب مؤسس حركة "امسك فلول"، وأسماء محفوظ، ومحمود السقا، محمد دومة، إبراهيم الشيخ، أحمد حمدي، محمد رشاد، شيرين الجيزاوي، كما انضم إليها أحمد فوزي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي، ومحمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين بصفته الشخصية، وزياد العليمي، البرلماني السابق، والصحفي تامر أبو عرب.
وقدم عدد من النشطاء السياسيين بلاغات للنائب العام لحل الحركة وإدراجها كمنظمة إرهابية، بزعم أنها تتبع جماعة الإخوان المسلمين.
ويؤمن أعضاء "بداية"، أن ثورة 30 يونيو اختطفت من قبل رجال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي وصفتهم بـ"الفاسدين"، كما لا يجدون أن الرئيس السيسي هو الأفضل للمرحلة ولا يمثل الثورة، ما يجعله يعد امتدادًا لنظام مبارك.