زبالة «دار السلام»: جاء «محلب» فاختفت.. غادر فعادت
فارق رهيب بين الجمعة الماضى وما تلاه من أيام، فما شهدته منطقة «دار السلام» صباح الجمعة من استقبال معدات التجميل وسيارات رفع القمامة ورش الشوارع والأشجار، فسره المواطنون على الفور بأنها «زيارة مسئول كبير»، قبل أن يحل المهندس إبراهيم محلب ضيفاً على المنطقة فى زيارة كانت من المفترض أن تكون مفاجئة، ليتحول شأن المنطقة، ويصبح لها من اسمها نصيب، بدلاً من اسم «دار السخام» الذى كان يطلقه سكانها عليها.
الزحام الذى لم تخلُ منه المنطقة يوماً، والصراع بين الباعة الجائلين والأهالى وسائقى الميكروباصات و«التوك توك» على أسبقية المرور، كلها أمور اختفت يوم الجمعة، إلا أن الحلم لن يستمر طويلاً، فبعد أن غادر «محلب» ورفاق زيارته المنطقة، عادت كما كانت، وبحسب الأهالى «كان ناقص يرجعوا الزبالة مكانها تانى».
بفضل الزيارة تعرف محمد حسن رمضان على منطقته من جديد، فالساكن فى شارع الفيوم شاهد للمرة الأولى أشجاراً فى شارعه، ورصيفاً وسيارات تجوب الشارع تنظفه من آن لآخر. الزيارة لم تفاجئ «محمد عبده»، أحد سكان شارع أحمد زكى، فكل سكان المنطقة يعلمون بقدوم رئيس الوزراء، يقول: «الزيارة حولت الشارع إلى حديقة، فلم تعد هناك سيارات قديمة مركونة، ولا زبالة على كل ناصية، حتى الضباط بتوع الدورية نزلوا من عربياتهم واشتغلوا فى الشارع»، ينعى «عبده» هذا الحلم، فبمجرد انتهاء الزيارة الرسمية، عاد كل شىء أدراجه.
الشكوى التى أجمع عليها أهالى المنطقة، لم تلفت انتباه اللواء مصطفى وهبة، رئيس حى دار السلام، الذى اكتفى بالتأكيد أن المحافظ استكمل جولة رئيس الوزراء فى اليوم التالى، وأن الحى ما زال فى مرحلة رفع الإشغالات، وقال: «مشكلات القمامة مش هتتحل فى يوم وليلة، وأدينا بنشتغل ونحاول».