مليون "أرابتك".. مشروع بناء "المهزلة"
الكل يعلم أن مشروع المليون وحدة لشركة «أرابتك» الذى أعلن عنه فى مارس 2014 كمشروع لمحدودى الدخل قد انتهى. والعالمون ببواطن الأمور يدركون أن مشروع الشركة فى ثوبه الجديد كمشروع للإسكان المتوسط لن يرى، على الأرجح، النور.. وإذا حدث، فسيخرج بوصفه مجرد مشروع سكنى كبير لكنه لن يكون «مليونياً» فضلاً عن أن يكون «للغلابة» فيه نصيب. اختلف عدد من الخبراء والاقتصاديين فى رؤيتهم لأسباب «تعثر» المشروع، فأظهر بعضهم تفهمه لموقف الشركة متهماً الحكومة المصرية بوضع عراقيل من شأنها على الأقل تأخير المشروع عن المواعيد المتلاحقة لانطلاقه، فيما رأى آخرون أن تغير مجالس إدارات الشركة، الذى تعللت الشركة به فى تأخرها عن الوفاء بالتزاماتها، أمر يخصها وعليها أن تلتزم بما اتفقت عليه منذ البداية، لكنهم جميعاً اتفقوا على أن المشروع يكتنفه الغموض وعدم الشفافية. فالشركة تكتفى من وقت لآخر بالتأكيد على استمرارها فى المشروع وتبرر التأخير بحاجتها لبعض الوقت لإعادة ترتيب البيت من الداخل بعد تغير مجلس إدارتها مرتين منذ الإعلان عن المشروع، ووزارة الإسكان تنفى علمها بنية الشركة الانسحاب من السوق، لكن كل من يلقاك فى جنبات الوزارة يهمس فى أذنك بأن المشروع بصيغته التى أعلن عنها سابقاً «قد مات» والإعلان عن وفاته مسألة وقت. «الوطن» من جانبها تستعرض فى السطور التالية قصة المشروع منذ انطلاقه وحتى الآن.. وسيناريوهات المستقبل، وآراء الخبراء وما قاله المسئولون والأهم ما لم يقولوه وهو أن «المشروعات الكبرى لا تُبنى بالنوايا الحسنة وحدها».