عنكبوت
رواية قديمة للراحل د.مصطفى محمود، تناول فيها قصة العقل البشرى وتشريحه واستخراج الجسم الصنوبرى واستثارة مراكز النشاط المختلفة وإعادة برمجته.. إلخ، وكان الهدف من هذه العملية إجراء غسيل مخ عن طريق بث أفكار مختلفة داخل هذه العقول. وعملية غسيل المخ أصبحت تستخدم اليوم على نطاق واسع -دون استخدام المشرط الجراحى- فما تتم ممارسته اﻵن فى الشارع من بعض القوى السياسية عبارة عن عمليات لغسيل المخ، ولكن بشكل مختلف، حيث تستغل فيه هذه القوى طيبة هذا الشعب، بل سذاجته أحياناً لتقوم بهذه العملية عن طريق بث أفكار مسمومة.. أفكار مغرضة ومغلوطة.. باستخدام كافة الوسائل المسموعة والمقروءة والمرئية. وهذه القوى لا تكف عن القيام بهذه العملية ليل نهار، للوصول فى النهاية إلى توجيه هؤلاء البسطاء واستغلالهم ودفعهم فى اتجاه معين لتحقيق أهدافهم.. دون مشروعية.. دون ضمير.. دون سند من القانون أو الشرع، حيث تتم هذه العملية فى خبث ومكر ودهاء. لكن رغم كل هذه المحاولات فقد غاب عن هذه القوى فطنة هذا الشعب وذكاؤه.. فرغم طيبته.. ورغم ما يخيل إلى هذه القوى من سذاجة هذا الشعب، وعدم خبرته، وعدم وعيه الثقافى والسياسى، فإن هذا الشعب فى منتهى الذكاء والفطنة، ويستطيع فى الوقت المناسب تحديد مساره واتجاهه وتحديد مصيره والتمسك بهويته.
فهذا الشعب الطيب الذى يعيش معظمه تحت خط الفقر، الذى يستغله هؤلاء المجرمون للضغط عليه، وتوجيهه.. إلا أنه رغم ذلك يستطيع أن يدرك ما يحيط به من أفكار وما يحاك له من مؤامرات وما يدبر له بخفاء ويبيت له بليل. فإن كان أسلوب هؤلاء يشبه أسلوب «راغب دميان» بطل تلك الرواية الذى كان يقوم باختطاف الناس لإجراء تجاربه عليهم، إلا أن عملية الاختطاف تتم هنا بشكل مختلف.. تتم باختطاف العقول والأفكار بدل الأجساد، كل ذلك بهدف بث أفكار غريبة ومحاولة زرع قيم مختلفة. هذا الشعب الطيب الذى نراهن عليه.. نراهن على ذكائه.. نراهن على صدق فطرته، التى لا بد ستهديه فى النهاية إلى اختيار الصواب.. فنحن نراهن على هذا الشعب وننتظر لنرى النتيجة.. نتيجة الاختيار.. اختياره لمصيره.. اختياره لمستقبله وهويته.. وننتظر فى النهاية أن نكسب.. نكسب هذا الرهان.. و.. و.. سنكسب بإذن الله..!!
أخبار متعلقة:
مبدعون.. ملحق أسبوعى لإبداعات الوطن
صرخة الدلع المقدس
النظارة السوداء
ديمقراطية الفقراء
فرض عين
رسالة إلى جماعة الإخوان
«ميلوفرينيا»: شباب النور حاولوا إقناعنا بالتراجع عن «أولاد حارتنا».. والقائم بدور الجبلاوى «اختفى» يوم العرض
التطهير قبل التطوير
مش من زمان أوى
خمس دقائق
قلم حبر
يا قَلْبُ مَهْلا