باسم يوسف: الحكومة عملت موقف "نص كم" مع والدي في 2000
قال الإعلامي الساخر باسم يوسف، إنه في عام 2000 كان والده رئيس محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة، وفي فترة الانتخابات البرلمانية أصدر والده 28 حكما ببطلان ترشيح نواب يتبعون الحكومة والحزب الوطني، وكان من بينهما سيد مشغل وزير الإنتاج الحربي آنذاك.
وأضاف يوسف، خلال تدوينه له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "الراجل مصدقش إزاي قاضي يقف في طريق ترشيحه لكرسي مضمون، بعت لوالدي ناس ورسائل بالحنية مرة والتهديد مرات، والرئاسة توسطت وأبويا كان بيرد إنه يصدر فتاوى قضائية تعزز الحكم وتغير وجه الانتخابات للأبد، الحكومة مالقتش حل إلا أنها تعمل حركة نص كم".
وتابع "ده زي ما يكون كده فيه حكم قدام محكمة جنائية وتروح إنت تستشكل قدام محكمة الأسرة، طبعا ده كان استهبال بس للأسف نفع، حتى كان فيه كاريكاتير رسمه مصطفى حسين، أيامها بيوضح إزاي الحكومة تأخذ الحكم من مجلس الدولة وتروح من الباب الخلفي لمحكمة عابدين".
واستطرد "في 2001 والدي طلع معاش ومعاه في نفس السنة طلع معاش برضة القاضي بتاع عابدين، أبويا اتغضب عليه طبعا في حين أن الثاني مسك محافظ، بعديها بسنتين أمي خاضت معركة استمرت لحد طلوعها على المعاش مع رئاسة الوزراء برئاسة عاطف عبيد، لأن مراته مسكت القسم بتاعها في أكاديمية السادات".
وواصل "أمي وقفت لقرارتها غير القانونية ورئاسة الوزراء عملت على اضطهادها وحرمتها من الترقية لدرجة أستاذ في آخر أيام شغلها قبل المعاش، أمي كسبت تلات قضايا ضد مرات رئيس الوزراء ولم يتم تنفيذهم طبعا، المهم نفس الأب والأم دول اللي قاموا بفعل ثوري قبل ما نعرف يعني إيه معنى الكلمة دي، زي ما أيدوا التغيير بعد 2011، تغيروا وتحولت انتماءاتهم زي أهالي ناس كتير مننا، ممكن كبر السن، ممكن الخوف علينا ممكن التأثر بالإعلام".
حكى باسم، عن دعم والديه له أثناء تقديمه "البرنامج"، وقال: "والدي على مدى كل حلقاتي في المسرح مافوتش حلقة واحدة، كان مكانه المفضل الصف الثاني على يميني، وبالرغم من اختلافاتنا وخصوصا بعد 30-6 كان بييجي ويتفرج ويضحك وكنت أنا كتير أرمي الأفيه وأبصله وأشوفه مبسوط كتير كنت باختلس النظر له في التصوير عشان أشوف رد فعله، وكان دايما مبسوط اللي يلاحظ في الحلقات كنت ببص على يميني كتير".
وأنهى يوسف، تدوينته قائلًا: "فيه ناس كتير قلقانة عليا وبتسأل عليا ويمكن مستغربين من رد فعلي الهادي للحدث الجلل ده، الحقيقة إحنا متعودين إننا نعامل الموت من منطلق احساسنا بالحزن لفراق أحبابنا وده طبيعي جدًا، لكن أنا شايف إن أحسن طريقة إننا نحيي ذكراهم إننا نتكلم عن ذكرياتنا الحلوة عنهم والحاجات اللي نفتخر بيها في سيرتهم، الموت علينا حق صحيح، لكنه مش الحقيقة الوحيدة، الحقيقة اللي تفضل موجودة هي سيرتهم وحبهم لينا وللحياة، الحزن شعور طبيعي، خليه يأخذ وقته، لكن خللي اللي يفضل في قلبك هي الفرحة بيهم والحياة اللي عاشوها".