تعرف على "الناجون من النار".. تنظيم التكفير المسلح
تمكنت قوات وزارة الداخلية من القبض على مجدى الصفتي، أحد أبرز قيادات تنظيم "الناجون من النار" والمحكوم عليه بالمؤبد في قضية محاولة اغتيال اللواء حسن أبو باشا وزير الداخلية الأسبق، وذلك حال اختبائه بأحد العقارات السكنية بدائرة محافظة القليوبية.
ويعتبر تنظيم "الناجون من النار" أحد أبرز التيارات التكفيرية، والذي يؤمن كل أفراده بأن من هو خارج التنظيم يعتبر كافرًا وملحدًا، ولا يؤخذ بصلاته أو صيامه، وهذا ما ينافي تعاليم الإسلام الصحيح التي تنهانا عن التكفير إلا وفقًا لما حكم به القرآن والسنة.
يرجع تاريخ تنظيم "الناجون من النار" إلى منتصف الثمانينيات من القرن العشرين، حينما تبنى القيادي مجدي الصفتي، الفكر الجهادي المسلح.
ارتكب تنظيم "الناجون من النار" عددًا من العمليات الإرهابية المسلحة، مثل محاولة اغتيال حسن أبو باشا، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، والذي نجا من الموت، بعد تعرضه لإصابات وجروح خطيرة.
وكانت عمليتهم الثانية هي محاولة اغتيال النبوي إسماعيل، وزير الداخلية الأسبق، أما محاولتهم الأخيرة فقد كانت من نصيب الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، ونجا مكرم والنبوي إسماعيل دون إصابة من هاتين المحاولتين، وكانت كل هذه المحاولات في صيف 1987.
وأكد نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد، أن جماعة "الناجون من النار" التي أعلنت عن نفسها بمنطقة شبين القناطر، هي نفس تلك الجماعة التي ظهرت في الثمانينيات، وأنها بمجرد تلقيها الدعم المادي والمعنوي من جماعة الإخوان ستحاول القيام بدورها القديم وتنفذ بعض العمليات الإرهابية.