"تمرد" غزة لـ"الوطن": يوم الانقلاب الحمساوي بغزة ذكرى سوداء على فلسطين
8 سنوات مرت على ما يسمى بـ"الانقلاب الحمساوي" على قطاع غزة الفلسطيني، حيث قامت حركة حماس بتنفيذ الانقلاب بشكل سري يوم 14 يونيو 2007، وقررت حسم الصراع الذي اختلقته مع السلطة الفلسطينية بالقوة والسلاح، وبدأت بالتنفيذ الفعلي لبروتوكلات الإخوان المسلمين من خانيونس، وتحديدا من مبنى الأمن الوقائي، ثم انتقلت العمليات تباعا إلى الوقائي غزة، ثم الإدارة المدنية ثم المخابرات ثم السرايا، وأخيرا مجمعات أنصار والقصر الرئاسي.
[FirstQuote]
ومن جانبه، قال محمد أبو الرب مسؤول الاتصال السياسي بحركة تمرد الفلسطينية، إن أعلى نسبة فقر تتمثل في قطاع غزة الفلسطيني باستثناء قيادات حركة حماس، فهم الذين يعيشون في حياة مرفهة على حساب المتاجرة بدم أبناء القطاع، ويتغنون بالمقاومة والانتصارات التي دائماً يدفع ثمنها أبناء الشعب الفلسطيني وهم داخل جحورهم وأنفاقهم، ويسقط آلاف الشهداء والجرحى وتهدم البنية التحتية ومن ثم يطالبون السلطة الوطنية الفلسطينية بإعمار ما هدمه الاحتلال بفعل انتصارات حماس المزعومة، والقيادة الفلسطينية لم تتأخر يوما عن واجبها ضد أبناء القطاع، ومع العلم أن أكثر من خمسين% من ميزانية السلطة الفلسطينية تذهب لقطاع غزة.
[SecondQuote]
وأضاف أبو الرب، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، "حماس منذ بداية نشأتها وهي ضد القضية الفلسطينية ومحاربة حركات التحرر الفلسطينية، وأن ما تقوم به حماس بتدخل بشؤون الدول العربية لهو حقيقي وجعل العالم لا ينظر للقضية الفلسطينية، خاصة بعد أن تم كشف العديد من الانتهاكات بحق الأمن القومي المصري، سواء كان في سيناء على الأرض أو حتى إعلامياً ، فنحن كأبناء فلسطين دائما نقول نحن لا نتدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية، إلا أن حماس لازالت ترتكب الجرائم والمهاترات الإعلامية بحق جمهورية مصر العربية، ومع العلم أن مصر لن تتخلى في يوم عن القضية الفلسطينية لأنها كانت دائماً الدرع الحامي للقضية الفلسطينية رغم انتهاكات حماس بحق مصر".
[ThirdQuote]
وعن تجاوزات حماس في القطاع الفلسطيني، قال أبو الرب "تجاوزات حماس كانت أخطر من العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني فأننا نتحدى هذه العصابة قتلت من الإسرائيليين ربع ما قتلته من الفلسطينيين في يوم واحد، وهذا في يوم الانقلاب الدموي الأسود على الشعب الفلسطيني، فإنها تقوم بمحاكمات فورية بحق المواطنين وتتفنن بقتل وتعذيب المواطنين، غير الانتهاكات الفاضحة داخل معتقلاتهم الظالمة السوداء التي تستعبد بها المعتقلين بالعمل والشغل لأجل عناصر حماس".
وبشأن علاقات حماس السرية مع إسرائيل، أشار إلى أن حماس تطبع مع إسرائيل كـ"فرض عين عليها" لأنها هي من أسستها في 1982 وقامت بتسميتها باسم المجمع الإسلامي بموافقة المخابرات الإسرائيلية، وكان على رأسها إسماعيل هنية ومحمود الزهار، وهما من اعترفا بأن هناك أحاديث مع إسرائيل وقالا لا مانع بأن تكون هناك دولة اسمها غزة، فهذا المخطط رسمته إسرائيل ونفذته حماس بالعمل على إمارة غزة وسيناء وشق شطري الوطن بين غزة والضفة، معلقا على هذا "نحن نقولها لهم أن تحرير القدس سيأتي من غزة شئتم أم أبيتم، فغزة هي محافظة من محافظات فلسطين وأبناء قطاع غزة هم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني".
واختتم أبو الرب تصريحاته بالقول "أود أن أبعث برسالة إلى العالم وخصوصاً إلى العالم العربي بأن حماس ليست فلسطين ولن تمثل الشعب الفلسطيني، لأن الشعب الفلسطيني جزء من الوطن العربي ويتمنى الأمن والأمان لجميع الدول العربية وكل الشعوب العربية هي من تختار من يقودها وليس نحن، كما نناشد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالنظر إلى معبر رفح وفتحه للحالات الخاصة لأن هناك طلاب ومرضى ومن لهم أعمالهم خارج فلسطين، كما نقدر الجهود المبذولة للحكومة المصرية ونقدر أيضاً ما تتعرض له جمهورية مصر من أعمال ارهابية من الجماعات التكفيرية ودعائنا إلى الأمن والاستقرار إلى مصر وفلسطين وكل الدول العربية".