«عدوى»: «التعاون وليس تصيد الأخطاء كفيل بتطوير الخدمة الصحية»
«كلنا نعمل فى قارب واحد وعلينا التكاتف للعبور لبر الأمان». هكذا علق الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، لـ«الوطن» على حالة الاحتقان التى وصفها بـ«المفتعلة» بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء. تأكيد الوزير ينطلق من قناعته أن تبادل الاتهامات والحملات الإعلامية واستمرار التراشق اللفظى، على مدار الأسبوعين الماضيين بين الجهتين، لن يخدم قضايا الصحة ولن يحقق الإصلاح فى نهاية الأمر، فالوزير مقتنع تماماً، حسب قوله، أن حملة الانضباط الحالية التى تقودها وزارة الصحة على المستشفيات ليس هدفها إلقاء اللوم على الأطباء وإنما التعاون فى تقديم الخدمة الطبية للمريض بصورة شاملة وفى أسرع وقت ممكن.
وقال الوزير إن «الحكومة والوزارة لا تريدان التجريح أو تقديم كبش فداء أو إلقاء اللوم على فريق بعينه أو خصخصة المستشفيات الحكومية وإنما تسعى لتطوير المنظومة الطبية بكافة أطرافها بما فيها المستشفيات»، ولم ينس التأكيد على أن الحكومة لا تريد سوى تعظيم قدرات العلاج للمواطنين بعد عقود طويلة من الإهمال، فضلاً عن توفير احتياجاتها لتقديم خدمة طبية متكاملة، مشيراً إلى أهمية رفع مستويات التدريب والتعليم الطبى المستمر ووضع ذلك نصب أعين الوزارة، لافتاً إلى أن «الرابح الأول فى ذلك هو المريض». «عدوى» طالب بعدم تصيد الأخطاء، داعياً نقابات المهن الطبية ومنظمات المجتمع المدنى لتقديم يد المساعدة والعمل إلى جانب الوزارة من أجل الارتقاء بالمنظومة الطبية وتقديم خدمة مُرضية للمواطن، مشدداً على ضرورة عدم المزايدة من جانب أى طرف على الآخر، والتركيز فى التعاون بدلاً من الصدام».