بروفايل| سعاد حسني في ذكرى وفاتها الـ14.. "من القاتل؟"
علي مدار 32 عامًا هو عمرها الفني، أثرت الفن المصري بالعديد من الأعمال الفنية، ومن خلال 82 فيلمًا، هو مجموع أعمالها السينمائية، حصدت وبامتياز على لقب "سندريلا" الشاشة العربية.
ابتسامة سعاد حسني الرائقة، ووجهها الجميل وصوتها العذب، ورقصاتها الاستعراضية المرحة، خلدت ذكراها رغم رحيلها عن عالمنا منذ 14 عامًا، بعدما لقيت مصرعها في ظروف غامضة إثر إلقائها من نافذة المنزل في 21 يونيو عام 2001.
ولدت السندريلا في 26 يناير عام 1943 بالقاهرة، واسمها الحقيقي هو سعاد محمد كمال حسني، وتزوجت أربع مرات الأولى من علي بدرخان ابن المخرج الشهير أحمد بدرخان، والمصور والمخرج صلاح كريم، وزكي فطين عبدالوهاب ابن ليلى مراد والمخرج فطين عبدالوهاب، وكان آخر من تزوجت به هو كاتب السيناريو الشهير ماهر عواد.
ليس فقط أدائها الفني الرائع وأنوثتها الطاغية هما السبب في شهرتها، ولكن صوتها العذب هو الآخر لعب دورا كبيرًا في أن يخلد ذكراها عقب وفاتها، فقدمت العديد من الأغاني من خلال أعمالها السينمائية، ومن أبرزهم أغنية "يا واد يا تقيل"، و"بمبي"، و"بانو بانو".
تعاونت في أعمالها الفنية مع العديد من الفنانين، فكانت بدايتها عام 1959 مع النجم محرم فؤاد في فيلم "حسن ونعيمة"، والعندليب الأسمر في فيلم "البنات والصيف"، ومع الفنان عمر الشريف في فيلم "إشاعة حب"، ومع الفنان شكري سرحان في فيلم "السفيرة عزيزة"، والفنان حسن يوسف في فيلم "مفيش تفاهم"، وغيرهم من كبار الفن في مصر.
بدأت السندريلا في رحلة طويلة من العلاج عقب فيلم "الراعي والنساء"، فسافرت عام 1992 إلى مرسيليا بفرنسا، وركبت صفيحة معدنية في الظهر، وعادت إلى القاهرة بعد ثلاثة أشهر، واضطرت للسفر من جديد بسبب إصابتها بالتهاب في الوجه (شلل فيروسي في العصب السابع)، وكان الشلل من الناحية اليمنى للوجه وترك أثرًا على حركة الفك، وكانت تتناول أدوية "الكورتيزون"، ما أدى إلى تزايد في الوزن بشكل ملحوظ.
قررت السفر من جديد إلى لندن لتستعيد صحتها، لكنها ذهبت ولم تعد سوى جثة هامدة، بعدما تم إلقائها من نافذة منزل صديقتها في مبنى (ستيوارت تاور)، وسقطت علي وجهها، ما تسبب في مصرعها.