"واشنطن" تسلم البحرية المصرية زوارق سريعة للصواريخ بقيمة مليار دولار
سلّمت الولايات المتحدة، قبل أيام، زورقين سريعين للصواريخ، لمصر عبر ميناء الإسكندرية دعماً لأمن مصر والشعب المصري، ووصل الزورقان اللذان تم بنائهما في باسكاجولا بولاية مسيسبي إلى الإسكندرية على متن سفينة نقل أمريكية، ليلتحقا بالأسطول البحري المصري في الأسابيع المقبلة.
وقال كبير مسؤولي الدفاع بالسفارة الأمريكية اللواء تشارلز هوبر، إن تسليم هذين الزورقين، "علامة على التزام أمريكا المستمر نحو مصر ونحو مصالحنا الأمنية المشتركة في مصر والمنطقة"، مشيرًا إلى أن الزوارق السريعة للصواريخ تدعم بشكل مباشر الأمن البحري والإقليمي، بما في ذلك حماية الممرات المائية الحيوية كقناة السويس والبحر الأحمر.
وحسب السفارة الأمريكية، يُمثّل الزورقان الجديدان استثماراً قيمته 1.1 مليار دولار من الولايات المتحدة في الشراكة الاستراتيجية الثنائية، ويسهمان إسهاماً كبيراً في ضمان الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، وحماية التجارة العالمية، وصممت الزوارق السريعة؛ لمواجهة التهديدات السطحية البحرية الحالية في مصر ولتوفير حرية التنقل، كما سيساعدان أيضا في حماية السفن المدنية والتجارية التي تدخل المياه الإقليمية المصرية من خلال أنشطة دوريات المراقبة الساحلية والبحث البحري.
وأكدت مصادر دبلوماسية لـ"الوطن"، أن الزوارق الجديدة تندرج تحت المعونة العسكرية الأمريكية لمصر للعام الجاري، والتي كانت معلقة لوقت قريب حتى الإفراج عنها عقب أحداث 30 يونيو والتي تم خلالها عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وبدأ مشروع الزوارق السريعة للصواريخ في عام 2005، حينما بادرت وزارة الدفاع الأمريكية بوضع خطط للمساعدة في إنتاج زوارق بحرية بشكل خاص لصالح الحكومة المصرية، وعقب تلقيهم التدريب على الزوارق في بينساكولا، فلوريدا، تجري أطقم من البحرية المصرية الآن جميع عمليات الفحص اللازمة استعداداً لتشغيل الزوارق في الإسكندرية قريبا.