طونى خليفة: أنا ضد حرية «الخناقات والسب والقذف»
يطل الإعلامى اللبنانى طونى خليفة، على جمهور فضائية «القاهرة والناس»، ببرنامج «بدون ماكياج»، ليرسخ أقدامه فى الإعلام المصرى للعام السابع على التوالى، ويعود «طونى» من خلال برنامجه، إلى نوعية البرامج الحوارية التى تمتاز بالجرأة والمشاكسة، بعد تقديمه العام الماضى لبرنامج حول الاختلافات بين الأديان السماوية.
ويقول طونى خليفة عن «بدون مكياج»: «ليست المرة الأولى لى فى تقديم البرامج الحوارية الرمضانية، فأنا معتاد كل عام على تقديم هذه النوعية، مع اختلاف الشكل سواء فى «بدون مكياج»، أو «لماذا»، و«الشعب يريد»، و«زمن الإخوان»، و«بلسان معارضيك»، و«السلام عليكم»، الذى عرض العام الماضى، فشهر رمضان بالنسبة لى «وش السعد» فى حياتى المهنية، ومنذ عام 1997 وأنا دائم الظهور فى هذا الشهر الكريم ببرنامج حوارى. وأضاف «خليفة»: «برنامج «بدون مكياج»، لا يختلف كثيراً عن برامجى الحوارية السابقة، فهو يدور فى فلك الجرأة، واستخراج المعلومات والحقائق من الضيوف، وأعود هذا العام للحوار مع كافة الشخصيات، من خلال حوارات سياسية، ودينية، وفنية، ورجال دين، وناشطين حقوقيين، ونتطرق فيه لأهم الأحداث السياسية والاجتماعية.
وبرر طونى مقولته الشهيرة، بأن الله تاب عليه من العمل مع الفنانين، قائلاً: «قصدت بهذه الجملة أن الله تاب علىَّ من تقديم برنامج كامل مع الفنانين، مثل «لمن يجرؤ»، و«لماذا»، فأنا اعتزلت وتبت عن إظهار من يحاول استغلال الفن فى برامجى، ولكل إعلامى شخصية تميزه عن زملائه، وأنا دائماً أذاكر الضيف مع فريق عملى جيداً قبل الحوار، وأحاول بكل جهد أن أستخلص كل المعلومات التى أريدها منه دون «قلة أدب»، أو إظهار لعدم احترام، فأنا إعلامى يحب الجرأة، ودائماً أصل إلى ما أريد، دون إغضاب المشاهد أو إشعاره بالحرج، فهناك شعره صغيرة بين الجرأة والوقاحة، وأنا أحافظ دائماً على تلك الشعرة.
وتابع: «أحببت مخاطبة الجمهور المصرى، لأننى فى بلدى الثانى، ولا أنسى أننى دخلت الإعلام المصرى فى وقت الأزمات والثورة، وهو ما يعنى دخولى فى عش الدبابير، مع لحظات الانفجار السياسى، واستطعت خلال تلك الفترة أن أحقق إنجازاً باكتسابى شعبية واسعة فى مصر، خاصة أن الإعلام منذ ثورات الربيع العربى امتلك حرية كبيرة، وأصبحنا نشاهد مئات الخناقات والمشادات على شاشات الفضائيات، ولكن رأيى الشخصى ومبادئى تجعلنى ضد هذه الحرية، وأريد إعادة بناء الأسقف الإعلامية، لأننى مؤمن بأن حريتى تنتهى عند حرية الآخرين، وأرفض سياسة الشتائم والسب والقذف، فالحرية ليست «خناقة».