ما سبب اهتمام الصحافة الإيطالية بتنظيم "داعش"؟
اهتمت إيطاليا بتنظيم "داعش" الإرهابي، ولعل السبب الأبرز لذلك عندما أشار أحد عناصر "داعش" في الفيديو الذي يظهر ذبح 21 مصريًا، إلى بحر طرابلس وقال: "نحن الآن نحارب من جنوب روما.. سنفتح روما قريبًا بإذن الله".
وكانت قد كشفت الصحف الإيطالية عن قيام ميليشيات هذا التنظيم الإرهابي بتدمير آثار الموصل في العراق تحت شعار تطبيق الشريعة الإسلامية ولكنهم في الأصل كانوا قد استحوذوا على العديد من القطع الأثرية للقيام ببيعها لتزويد عناصر "داعش" بالأسلحة المختلفة، وما قام به هذا التنظيم الإرهابي من تهديد بتدمير الآثار المصرية والتهديد الواضح من قبل بهدم الأهرامات وأبو الهول.
ونشرت أيضًا الصحف الإيطالية صورة لهوية قائد هذا التنظيم الإرهابي "أبو بكر البغدادي" وصورة شهادة الثانوية العامة بالدرجات وكانت قد أعلنت أنه كان ضعيف في اللغة الإنجليزية.
وذكرت أيضا الصحف الإيطالية مدي التفوق التكنولوجى والعسكري لهذا التنظيم الإرهابي، حيث إن تنظيم "داعش" الإرهابي خاض حربًا على مستوى وسائل الإعلام، ويعتبر التقدم التكنولوجي هو القوة الرابعة لتنظيم "داعش" حيث إن إنتاج فيديوهات القتل كما رأينا يحتاج إلى خبرة كبيرة، فهناك مكونات لرواية الجريمة التي تتجاوز وصفها بالوحشية والجودة في إخراج الرعب النازي.
ومن حين لآخر تنشر الصحف الإيطالية فيديو للكتائب النسائية المسلحة المنظمة لـ"داعش" ومن بينهم "خديجة داري" وغيرها من العديد من النساء على مستوى العالم اللاتي انضممن مؤخرًا لـ"داعش" لأهداف عسكرية، ونشرت أيضًا مؤخرًا فيديو لتدريب إحدى هذه الكتائب النسائية أمام كنيسة في سوريا.
ونشرت الوكالات الإيطالية ومنها بينهم وكالة "أنسامد" فيديو جديدًا على شبكة الإنترنت يحذر إيطاليا من الدخول في حرب أو التدخل في ليبيا، لتتجنب أن يكسو البحر المتوسط دماء المواطنين الإيطاليين.
وأضاف "داعش" أن الطريقة المتحمل الدخول بها إلى إيطاليا هي نظرية "الذئاب الشاردة".
وزاد الاحتقان والغضب لدى الإيطاليين وحكومتهم عندما اعتدى "داعش" على متحف "باردوا" في تونس، حيث لقي 3 إيطاليين مصرعهم في ذلك الهجوم.