إرهاب رمضان 2015.. من اغتيال النائب العام للهجوم على سيناء
لم يلبث أن بدأ شهر الصوم، إلا ووضع المصريون أيديهم على قلوبهم، تخوفًا من "مذابح" جديدة في سيناء، يروح ضحيتها أولئك الجنود الذين يقضون خدماتهم العسكرية، فعلى مدار الـ3 سنوات الماضية، وقع حوالي 54 شهيدًا خلال عدة حوادث إرهابية بدءًا من مذبحة رفح الأولى في رمضان 2012، والثانية في رمضان 2013، أما الثالثة فكانت رمضان الماضي.
ولم تخب توقعات المصريين، ففي رمضان هذا العام، وبالتزامن مع الذكرى الثانية لـ30 يونيو، حيث اغتيال النائب العام هشام بركات، أول أمس، بعد استهداف موكبه بمصر الجديدة بسيارة مفخخة، وتم تشييع جنازته من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، بالإضافة إلى إصابة أفراد طاقم الحراسة.
ومع صباح اليوم، اشتعلت الأوضاع في سيناء إلى الحد الذي وصفها فيه المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بـ"حالة الحرب مع الإرهاب"، حيث استهدفت قوات بيت المقدس 15 كمينًا في الشيخ زويد بشمال سيناء، بقذائف الهاون و"آر بي جي"، مسفرة عن وقوع عشرات الضحايا.
وتستمر الأوضاع في اشتباكات مستمرة بين القوات المسلحة والعناصر الإرهابية، خاصة مع إعلان بيت المقدس لتفجيره آليتين عسكريتين، وزرع العناصر الإرهابية عبوات ناسفة في محيط قسم شرطة الشيخ زويد، لمنع أي تعزيزات قد تصل إلى القسم بعد مهاجمته، في الوقت الذي رفعت فيه وزارة الدفاع حالة الطوارئ إلى درجة "ج" في سيناء.