الجيش يغسل أحزان الشهداء بدماء 140 إرهابياً
واصلت قوات الجيش والشرطة، أمس، ضربات الثأر لشهداء سيناء بعد هجمات أمس الأول. وقالت مصادر إن حصيلة العمليات حتى ظهر أمس هى تصفية 140 عنصراً إرهابياً من خلال تنفيذ استراتيجية «الأطواق الحديدية» التى تعتمد على محاصرة التجمعات الإرهابية وفصلها عن بعضها وتوجيه ضربات نوعية بمعاونة الطائرات لضرب تحركات الإرهابيين وقطع الإمدادات عنهم.
وأضافت المصادر أن «رجال الجيش مصممون على اقتلاع جذور الإرهاب نهائياً والأخذ بالثأر لزملائهم، ويرفضون الراحة أو الإجازات، ويتنافسون على الخروج فى العمليات سواء فى وقت الصيام نهاراً، أو ليلاً بعد الإفطار». وأوضحت أن العمليات أسفرت عن تدمير أكثر من 95% من البنية التحتية للعناصر الإرهابية المتمثلة فى مخابئ تحت الأرض ومخازن للسلاح وغيرها، كما ضبطت العشرات منهم وأحالتهم لجهات التحقيق المختصة، لافتة إلى إحباط تنفيذ عمليات جديدة بالتزامن مع ذكرى عزل محمد مرسى فى 3 يوليو.
وكشف مصدر أمنى رفيع المستوى بشمال سيناء أن فحص جثث القتلى أثبت أن بعضها يخص عناصر «أجنبية» تسللت إلى سيناء للمشاركة فى تنفيذ الهجمات، وسيتم إرسالها للطب الشرعى لكشف هويتها وجنسيتها. وقالت مصادر قبلية وشهود عيان، بقرية أبوطويلة بجنوب الشيخ زويد، إن القصف المدفعى سقط خلاله 3 من كبار قادة «بيت المقدس» عند منطقة بحبوح وعلى رأسهم «كمال علام»، قائد الجناح العسكرى، كما دفن الإرهابيون فى الساعات الأولى من صباح أمس أكثر من 40 جثة من قتلاهم فى منطقتى «الجميعى والعجراء».
آلاف بالمنوفية يودعون جثمان أحد شهداء الجيش
وزار الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة عدد من الضباط والجنود المصابين بمستشفيات القوات المسلحة.
وأكد العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، أن الوضع فى سيناء تحت السيطرة تماماً، وقال: «لم ولن تتمكن العصابات الإرهابية ومن يقف وراءها من أجهزة تسعى لهز استقرار مصر من المساس بالسيادة المصرية».
وكشفت مصادر قريبة من التنظيمات المسلحة لـ«الوطن» أن تنظيم «داعش» مدّ تنظيم بيت المقدس بمقاتلين من سوريا والعراق وليبيا للمشاركة فى الهجمات الأخيرة التى نفذها تنظيم بيت المقدس، ضد عدد من الكمائن والنقاط الأمنية فى شمال سيناء، أمس الأول. وقالت إن الأخير فشل فى احتلال «الشيخ زويد» و«رفح» وتحويلهما إلى ولاية إسلامية.
وأضافت المصادر أن «بيت المقدس» تكبّد خسائر كبيرة خلال انسحابه من بعض الكمائن الأمنية عقب مطاردة قوات الجيش لعناصره، ما أدى إلى سقوط عدد هائل منهم، وأشارت إلى أن التنظيم لن يعلن عن هذه الخسائر للحفاظ على الروح المعنوية بين أعضائه، وأن عدداً من سيارات الدفع الرباعى التى كانت تستقلها عناصر التنظيم تعرضت للقصف على يد مروحيات ومقاتلات مصرية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.
وأضافت المصادر أن الهجمات تمت بتنسيق مباشر مع قيادات الدولة الإسلامية فى العراق، حيث تم التخطيط لها منذ حوالى 3 أشهر، ونوهت إلى أن قيادات داعش أرسلت إلى بيت المقدس مقاتلين من سوريا والعراق وليبيا، للمشاركة فى العملية، وقامت بتدريب العناصر الجديدة فى سيناء.
«السيسي» لـ«الجيش»: اجعلوا الإرهابيين يذوقون نار جهنم
تفاصيل يوم الهجوم الدامي على اكمنة الشيخ زويد
كيف نفذ الإرهابيون الهجوم