"الأزهر" و"الكنيسة" يتفقان على "شرعية" نقل الأعضاء من الموتى للأحياء
أعلنت وزارة الصحة، تفعيل نقل الأعضاء البشرية من الأموات إلى الأحياء، في إطار تطبيق القانون رقم 5 لعام 2010، الخاص بـ"تنظيم وزراعة الأعضاء البشرية".
وترصد "الوطن"، آراء رجال الدين حول مدى شرعية تطبيق القانون، من وجهتي نظر الأزهر والكنيسة.
يقول الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق، إن نقل الأعضاء البشرية من المتوفى إلى الأحياء جائز شرعًا، طبقًا للقواعد العامة للشريعة الإسلامية، والقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
وأضاف واصل، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن نقل الأعضاء فيه إحياء لنفس الإنسان، والله تعالى يقول (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).
وتابع مفتى الجمهورية الأسبق، أن هناك الكثير من الآيات القرآنية، التي تحرم قتل النفس، مثل قوله تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا"، وهنا القتل فيه إشارة للعموم.
وفي السياق ذاته، قال القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، إن الكنيسة لا تمانع في عملية نقل الأعضاء من المتوفى إلى الأحياء، طالما فيه خير للبشر، وفي إطار الضوابط القانونية والأخلاقية والطبية، التي تقرها الدولة.
وأضاف رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن السياق العام للكتاب المقدس، يعطي المصلحة للحياة، مع احترام حقوق الموتى بالطبع، لافتًا إلى أن عملية نقل الأعضاء البشرية من المتوفى للأحياء تدعم الحق في الحياة.