خبراء يفسرون مقولة رئيس الوزراء "الإعلام ملك الدولة وليس صوت الحكومة"
"الإعلام منظومة ملك الدولة لكن ليست صوت الحكومة، تعمل لصالح الدولة وليست لصالح الحكومة".. كلمات قالها المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، في حواره مع إذاعة "راديو مصر"، "الوطن" استطلعت آراء خبراء الإعلام فيما يقصده رئيس الوزراء بتلك الجملة.
الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، يرى أن "محلب قصد بكلامه أن الدولة بمعنى الكيان مصر، وهي الكيان المجتمعي والأمن والحدود، أما الحكومة فهي التي تتخذ القرارات، وهي قابلة للانتقاد، ولا بد من مراجعة سياساتها"، مشيرًا إلى أن البعض يحدث عنده خلط بين المعاني، بمعنى أن بعض الناس عندما تسمع الكلام يحدث خلط بين مصر ورئيسها، وخلط لدى بعض الإعلاميين عند انتقاد قرار معين أو سياسة معينة بين الدولة ورئيسها والحكومة وبين انتقاد الدولة أو شخص رئيس الدولة، مطالبًا الإعلامي أن يدرك الفوارق بين المسؤول والدولة ككيان.
وأضاف "العالم"، في تصريحات لـ"الوطن"، أنه يجب أن يطبق هذا المفهوم عندما تتعرض الدولة لحادث إرهابي يهدد كيانها وأمنها الوطني، مطالبًا الإعلام أن يصطف في موقف وطني مع الدولة إذا تعرضت لأي خطر، أو إذا تعرض أمنها الوطني أو كيانها المجتمعي لاعتداء من دولة أخرى أو من جماعة معينة أو إرهاب، لافتًا إلى أن تصريح رئيس الوزراء به تلميح ضمني للتغطية الإعلامية التي حدثت في أحداث سيناء الأخيرة.
وقالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، إن مفهوم الدولة أعم وأشمل، فهي الحكومة والمعارضة والشعب، أما الحكومة متغيرة، تأتي بانتخابات أو بأي شكل من الأشكال وتظل فترة وبعدها من الممكن أن تسحب منها الثقة أو يتم تغييرها.
وأوضحت "عبدالمجيد"، أنه "من الممكن أن نختلف من أجل الوطن لكن لا نختلف على الوطن، وبالتالي يمكن أن نختلف مع أي حكومة ننتقدها ونعارضها"، لافتة إلى أن التغطية الإعلامية الأخيرة بسيناء من الممكن اعتبارها ضد الدولة والوطن، منوهة بأن الحرب الإعلامية هي جزء مهم من حروب الجيل الرابع، وتصريح "محلب" قد يكون له علاقة بأحداث سيناء الأخيرة، لأنها احتوت على الكثير من الأخطاء، وفق قولها.
وشددت على أن هناك بعض الإعلاميين ووسائل الإعلام تلعب دورًا لهدم الدولة، قائلة إن هناك ممارسات ضد الدولة بعضها يرجع لضعف مهني وبعضها متعمد ويعمل لتدمير الدولة.