خبراء يوضحون أسباب استهداف مبنى القنصلية الإيطالية بالقاهرة
في الساعات الأولى من صباح اليوم، وقع انفجارًا ضخمًا في محيط مبنى القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء بوسط القاهرة، أسفر عن تدمير جزء من المبنى، وسقوط قتيل وإصابة 10 آخرين، خرج منهم 8 أشخاص بعد تحسن حالتهم الصحية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة، وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" الذي يتبع تنظيم "داعش" تبنيه لتلك العملية التفجيرية.
وأوضح اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الإرهابيين من الممكن أن يكونوا استهدفوا المبنى التابع للقنصلية الإيطالية لعدة أسباب، على رأسها عدم مقدرتهم على الوصول لمبنى السفارة الإيطالية، أو لإحداث حالة من الذعر والقلق في منطقة وسط البلد لكونها منطقة شديدة الحيوية، مؤكدًا أنه رد فعل لما تقوم به القوات المسلحة في سيناء.
وتابع البسيوني، في تصريح لـ"الوطن"، أنه من الممكن أن يكون الانفجار ذو علاقة بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بالسفراء الأجانب والعرب في القاهرة الأسبوع الماضي، لإرضاء الدول الداعمة للإرهاب، مشيرًا إلى توقيت الحادث في الصباح الباكر لإتمام العملية في الخفاء أسفل أي سيارة.
فيما قال اللواء جمال أبوزكري الخبير الأمني، إن الإرهاب يستهدف تفجر أية مباني حيوية وحكومية، في الوقت الحالي لنشر الفوضى والخوف بين المواطنين، مؤكدًا أنها أشبه برد فعل على العمليات العسكرية المكثفة في سيناء.
فيما أكد السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن العملية الإرهابية عشوائية والقائم بها غير مدرك للقنصلية الصحيحة، لكون العملية تمت بالمبنى القديم لها والذي يستخدم للدورات التدريبية في الفترة الحالية بحسب ما أعلنه وزير الخارجية الإيطالي اليوم.
وأضاف أن ذلك سلوك ينم عن التخبط الشديد من قبل القيادات الإرهابية، مشيرًا إلى أنه رغم ذلك يظل الأمن الداخلي في القاهرة أفضل من شيكاغو وفلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد على أهمية الوصول لوسائل لاكتشاف المتفجرات لمعرفة تلك المواد قبل تفجيرها.
يذكر أن انفجارًا ضخمًا وقع في محيط مبنى القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء بوسط القاهرة، أسفر عن تدمير جزء من المبنى، وسقوط قتيل وإصابة 10 آخرين، خرج منهم 8 أشخاص بعد تحسن حالتهم الصحية، حسب ما أعلنت وزارة الصحة.