بالصور| إعلاميون وكتاب يدعمون حملة إلبسي فستانك واستردي أنوثتك
بالصور| إعلاميون وكتاب يدعمون حملة إلبسي فستانك واستردي أنوثتك
«إلبسي فستانك واستردي أنوثتك»، شعار رفعته مجموعة من الفتيات بحثاً عن أنوثة اختفت منذ سنوات طويلة، بقماش ملون وكعب عالٍ بدأن حملة إلكترونية ليعدن ثقافة الفستان التى اختفت مع أواخر الثمانينات بعد انتشار البنطلون والأزياء الدخيلة لدرجة بات من الصعب التفرقة بين ملابس الرجال والنساء.
بدأت الحملة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لتشجيع البنات على ارتداء الفساتين مرة أخرى كعودة لشكل البنت المصرية الرقيقة على خطى سعاد حسنى ومريم فخر الدين وشادية وصباح، حيث كان المجتمع يسمح للمرأة بارتداء ما تريد دون حملات تشويه أو التعرض لها ولو بكلمة واحدة.
أثبتت الفكرة نجاحها بعد عدة أيام من انطلاقها، نشرت الفتيات صورهن بالفساتين فى الشارع والمولات التجارية على صفحة الحملة تأييداً للفكرة.
دينا أنور، المسئولة عن الحملة، تتحدث عن الفكرة بكونها مستوحاة من تجربة شخصية، وتوضح قائلة: «من صغرى بحب أفلام الأبيض والأسود وبتابع النجمات وبشوف بساطة فساتينهم وازاى بيعبروا بيها عن أنوثتهم فلما كبرت فكرت ألبس زيهم لكن لقيت إن اللبس ده منتقد من الشارع المصرى». لم تهتم بانتقادات الآخرين ولا بنظراتهم الاستنكارية، تقول: «كنت فى إحدى المناسبات من فترة وكنت لابسة فستان بسيط جداً لقيت إعجاب وقبول كبير جداً من كل صديقاتى».
وأشارت «دينا» إلى أن فساتين موضة السبعينات منتقدة الآن ليس لأنها قصيرة بل إنها مرفوضة كنوع من أنواع القيود التى تفرض على البنت فى المجتمع الشرقى.
وأوضحت أن الملابس لا علاقة لها بقضية التحرش التى يواجهها مجتمعنا، مضيفة: «ماعتقدش إن فيه بنت دلوقتى بتمشى فى الشارع من غير ما تتعرض للتحرش بكل أنواعه بعيداً عن ملابسها، لكن فى السبعينات البنات كانت بتلبس فساتين قصيرة وماكنش فيه تحرش زى دلوقتى، والحملة بتشجع البنات على الفساتين عموماً مش بس القصيرة، بالإضافة إلى أن فيه فساتين طويلة وواسعة للمحجبات».
وأشارت المسئولة عن الحملة إلى أنها ممكن مرة تجيب فستان غالى وممكن مرة تانية تجيبه رخيص وإنها بتشترى فساتينها من أماكن عادية زى وسط البلد وفيه فساتين تكلفتها بسيطة جداً تقدر عليها أغلب البنات.
أكدت «أنور» أن الفكرة لقيت قبولاً كبيراً جداً عند البنات و«فيه رجالة كمان عجبتهم الفكرة وقالولى نفسنا نشوف البنت بمنظر أنثوى زى زمان».
وأضافت أيضاً أن بعض الشيوخ المتعصبين انتقدوا الحملة بشدة ووصفوها بأنها دعوة للتعرى على الرغم من أن البنت ممكن تلبس فساتين محتشمة تغطى جسمها أكتر من البنطلون.
وأضافت: الحملة حصلت على تأييد عدد كبير من الكتاب والإعلاميين والفنانين في مقدمتهم الروائي المعروف شريف الشوباشي والكاتب الصحفي نصر القفاص والكاتبة ريهام فؤاد الحداد والإعلامية ميرهان صلاح والإعلامية ياسمين الخطيب والإعلامية آلاء جاويش والفنانة غادة إبراهيم والفنانة نهى الليثي.. مشيرة إلى أن الصفحة تعرضت لحملة إلكترونية شرسة من كتائب تسمي نفسها جيش الفرقان وتنتمي لصفحة متطرفة على الفيس بوك.. لكن القائمين على إدارة الحملة نجحوا في صد الهجوم وإعادة الصفحة من جديد.. وقالت: لن نخشى مثل هذه الأفعال الصبيانية وسنستمر في مسيرتنا.. مطالبة المجلس القومي للمرأة والمنظمات الحقوقية العاملة في مجال المرأة بدعم الحملة حتى تثبت فعليا على أرض الواقع..
وشرحت «دينا» الخطوات الفعلية لتطبيق الحملة قائلة: «إن أول خطوة فعلية بدأت على صفحتى الشخصية وشجعت بنات كتير إنها تلبس فساتين ولما لقيت قبول للفكرة عملت صفحة للحملة وانتشرت بشكل كبير، والمرحلة المقبلة، على حد تعبيرها، هيكون شغلنا على اليوتيوب علشان البنات تشوف إن الفستان بيزيدها رقة وأنوثة وكمان فيه شركة إنتاج عرضت عليا تقديم برنامج لعرض الفكرة وتذكير الناس بفاتنات الزمن الجميل».. مضيفة: الخطوة الثانية ستكون عبر مسيرة حاشدة بالفستان والتقاط صور تذكارية عند سفح الهرم ونسعى حاليا للحصول على التراخيص اللازمة لتدشين الحدث.. كما نسعى لعقد مؤتمر صحفي في نقابة الصحفيين لعرض أفكار الحملة على الرأي العام المحلي والعربي والدولي
بنود مترابطة -